اقترب مؤشر سوق الاسهم السعودي من تحقيق نسبة ارتفاع 100٪ في اجمالي حجم المؤشر العام منذ بداية تعاملاته السنوية وذلك بعد أن سجل المؤشر أعلى قيمة تاريخية له متأثراً بموجة شرائية من قبل المستثمرين في السوق هذا الأسبوع في ظل تفاؤلهم بانضمام المملكة الى منظمة التجارة العالمية حيث تجاوز المؤشر حاجز 16,000 نقطة يوم الخميس 10 نوفمبر محققاً 16077,38 نقطة كأعلى قيمة اغلاق في تاريخه مدفوعاً بارتفاع أسهم قطاع البنوك وبشكل خاص سهم «الراجحي المصرفية» الذي ارتفع بنسبة 18,1٪. وجاء ارتفاع المؤشر بهذا الشكل في ظل ارتفاع كبير في حجم السيولة المدارة حيث حققت خلال تعاملات منتصف الاسبوع الماضي نسبة ارتفاع ملحوظة وذلك بعد أن شهد السوق ركودا في حجم السيولة وحذر من قبل المتعاملين مع نهاية اعلانات الشركات لنتائج الربع الثالث من هذا العام. هذا وقد ارتفعت خلال الأسبوع أسعار أسهم 60 شركة، فيما تراجعت أسعار أسهم 16 شركة، واستقر سعر سهم شركة واحدة. أما بالنسبة لأكبر 10 أسهم ممتازة فقد كان أعلى ارتفاع لسهمي «الراجحي المصرفية» و «البنك السعودي البريطاني» بنسبة 18,1٪ و 8,8٪ على التوالي، فيما كان أعلى انخفاض لسهمي «سافكو» و «الشركة السعودية للكهرباء» بنسبة 2,2٪ و 0,7٪ على التوالي.فيما لم يتغير سعر سهم «بنك الرياض». وقد أغلق مؤشر تداول لجميع الأسهم يوم الخميس 10 نوفمبر 2005 مسجلاً 16077,38 نقطة بارتفاع نسبته 3,0٪ عن اغلاق الأسبوع الماضي. وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 95,9٪ منذ بداية العام. أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد ارتفعت هذا الأسبوع (الثلاثاء - الخميس) حيث بلغت 50,7 بليون ريال مقابل 45,1 بليون ريال للأسبوع الماضي (السبت - الاثنين). وقد استحوذت أسهم «الرياض للتعمير» لهذا الأسبوع على أعلى نسبة من التداول في السوق بنسبة بلغت 8٪، تلاها أسهم «سابك» و «شركة اللجين» بنسبة 5٪ لكل منهما. وقد حذر عدد من الخبراء في السوق من تضخم الأسعار بشكل كبير والتي وصلت الى مراحل كبيرة جداً حيث أن أسعار أسهم معظم الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية وصلت الى مستويات متضخمة غير مسبوقة وخاصة أسهم شركات المضاربة والتي وصل مكرر ربحية بعضها الى أكثر من 100 نتيجة لتدافع عدد كبير من المستثمرين على شراء أسهم هذه الشركات. وأشار مركز بخيت للاستشارات المالية الى أن العديد من المستثمرين يضاربون في أسهم الشركات بدون أي دراسة مالية لأوضاعها أو لمؤثرات العوامل الخارجية على ربحيتها مما قد يؤدي الى تعرض المستثمرين فيها لخسائر كبيرة، والذي قد ينعكس سلباً على صحة السوق بشكل عام.