تعد الجريمة التي وقعت الخميس في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بعسير رابع عملية إرهابية تستهدف المصلين منذ بداية العام الحالي، بهدف إثارة الفتنة الطائفية وترويع الآمنين واستهداف الإسلام والمسلمين في أعظم الأماكن وأطهرها، حيث استهدف التنظيم الإرهابي مسجداً في قرية الدالوة في محافظة الأحساء، تلته عملية انتحارية في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في القديح بمحافظة القطيف، تلاها إحباط عملية انتحارية أثناء محاولة إرهابي داعشي متنكرا بزي نسائي الدخول لاستهداف المصلين بجامع العنود بمدينة الدمام وذلك أثناء أدائهم لصلاة الجمعة، واستغل تنظيم داعش الإرهابي والمنتمون له المتاجرة بالدين لاستغلال تعاطف ضعفاء النفوس وصغار السن لتنفيذ أعمالهم الإجرامية داخل المملكة. حول هذا قال الباحث في العلوم الإستراتيجية الدكتور خالد بن عبدالعزيز الحرفش: فجع الوطن والمواطنون والمسلمون بخبر استهداف أيادي الإرهاب الظالة لمسجد قوات الطوارئ بمنطقة عسير وهذا دليل لإفلاس هذا الفكر ومن يقف خلفه، سائلا المولى عز وجل أن يتقبل الشهداء وأن يشفي المرضى وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة. د. الحرفش: ستبقى المملكة قبلة للمسلمين ودار أمن وأمان ومضرب مثل في الحق والهدى والوحدة رئيس لجنة «ميثاق» العربية يطالب المجتمع الدولى بدعم جهود المملكة للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة وزاد أنه لا يتصور مسلم عاقل ما حصل فهل أضحت بيوت الله هدفا وساحة لهذا الإرهاب القذر حتى وإن كان دليل إفلاس هذا الفكر وإفلاس حيلة مارقي الفئة الضاله فلم يستطيعوا أمام قوة تماسك هذا الوطن وقادته ومواطنيه وأمنه إلا أن يستهدفوا بيوت الله؛ وهذا ليس بمستغرب عنهم فالإرهاب لا يعرف حرمة لمكان ولا لمسجد ولا لعصمة دماء المسلمين. ووجه د. الحرفش عددا من الرسائل ابتدئها برسالة للوطن الغالي قال فيها: نحن نروي بدمائنا ترابك الطاهر لن يثنينا عبث عابث أو خائن أو ظال فوطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه والعهد قائم والخائن زائل بإذن الله، وستبقى بحفظ من الله ورعايته قبلة للمسلمين ودارا أمن وأمان ومضرب مثل في الحق والهدى والوحدة في ظل قيادة راشدة وحكيمة. وأضاف مؤكدا أننا كقيادة وحكومة لن يخيفنا هؤلاء الخوارج، ولن يفرقنا ويؤثر فينا إجرامهم فسيروا على بركة الله بحزم وثبات في محاربتهم ومكافحة إرهابهم والمحافظة على تنميتنا ووحدتنا والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المريضة في المساس بأمن هذا الوطن الغالي ومقدراته ونحن من ورائكم. وشدد على أن رجل الأمن الأول كما أسماه الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- متذكرًا ماقاله رحمه الله: "نحن مستهدفون في عقيدتنا، نحن مستهدفون في وطننا؛ وأقول بكل صراحة دافعوا عن دينكم بكل شيء، دافعوا عن وطنكم، دافعوا عن أبنائكم، دافعوا عن الأجيال القادمة، يجب أن نرى عملا إيجابيا". وقال الباحث الإستراتيجي: الرسالة موصولة لعلمائنا وإعلامنا ومفكرينا وأرباب الأسر؛ نحن في حالة استهداف فهل نكون على قدر المسؤولية، وننفض عنا التخاذل والكسل ونتحمل المسؤولية في محاربة فكر الإرهاب والخوارج وتعميق الحس الوطني والأمني لدى الجميع ولنصعد على المصالح الضيقة إلى مصلحة الوطن. وأشار إلى أنه اتضح جبن وخوف أيادي الإرهاب الآثمة من جنود الوطن، فلم ولن يستطيعوا مواجهتهم، إلا وهم ساجدون لله. د. هادي اليامي رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية وأدان الدكتور هادي بن علي اليامي رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق" التفجير الإرهابي الغاشم الذي تعرض له مسجد قوات الطوارئ في مدينة عسير بجنوب غرب المملكة العربية السعودية، والذي راح ضحيته عدد من رجال الأمن، معربا عن بالغ تعازيه في ضحايا هذا الحادث الهمجي الجبان. وطالب اليامي -في بيان له اليوم- المجتمع الدولى بدعم جهود المملكة السعودية للقضاء على هذه الظاهرة الإجرامية الخطيرة، مشددا على أن تلك الأعمال الإرهابية الجبانة لن تنال من عزيمة الشعب السعودي وقياداته الحكيمة في مواصلة التصدي وبكل حسم للإرهاب الجبان. وأكد اليامي أن أي مساس بالمملكة السعودية بمثابة مساس بالأمن القومي العربي، ويجب التصدي له بكل حزم وشدة، معربا عن ثقته في قدرة الأجهزة الأمنية السعودية في التصدي لهذه العمليات الإجرامية. وشدد اليامي، على أهمية تكاتف الجهود العربية والدولية لمواجهة هذا الإرهاب الأسود وتجفيف مصادر تمويله، وعزل ومعاقبة الدول والمنظمات التي يثبت دعمها لهذا الإرهاب، مشددا على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تتنافي مع مواثيق حقوق الإنسان العربية والدولية.