ذكرت تقارير إخبارية أن بنك جولدمان ساكس جروب الاستثماري الأمريكي اختار رئيس وزراء الدنمارك وأمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) سابقا أندريس فوج راسموسين مستشارا له في مواجهة الأزمة السياسية التي يواجهها البنك منذ شراء حصة في إحدى الشركات التابعة للدولة في الدنمارك العام الماضي. تولى راسموسين رئاسة حكومة الدنمارك خلال الفترة من 2001 إلى 2009 ثم انتقل إلى أمانة حلف "ناتو" حتى العام الماضي. وقد تم تعيينه مستشارا للبنك الأميركي في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة الدنماركية لكشف مجموعة من الوثائق السرية الخطيرة حول صفقة شراء جولدمان ساكس لحصة في شركة "دونج إنيرجي" الدنماركية بقيمة 5ر1 مليار دولار. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية أن "ميشيل أولفيمان" الذي يعمل مع راسموسين في شركته الاستشارية الجديدة اكد نبأ تعيينه في بنك جولدمان ساكس بعد أن نشرت صحيفة "برلينكسجه" الدنماركية النبأ. في حين رفض متحدث باسم جولدمان ساكس التعليق على النبأ. كان وزير مالية الدنمارك كلاوس هيورت فريدريكسن قد قال في وقت سابق من الأسبوع الحالي إنه سيتيح الحصول على وثائق مناقصة بيع أسهم الشركة وهي الوثائق التي كان سلفه بيارني كوريدون يعارض تقديمها للجنة تحقيق برلمانية. وكانت وحدة الخدمات المصرفية التجارية التابعة لبنك جولدمان ساكس قد دفعت 5ر1 مليار دولار عام 2014 للحصول على 18% من أسهم شركة دونج في إطار صفقة اشترك فيها أيضا صندوقا التقاعد الدنماركيان أيه.تي.بي وبي.إف.أيه/إس. وأثارت هذه الصفقة أزمة حادة داخل الائتلاف الحاكم في الدنمارك بقيادة الحزب الاجتماعي الديمقراطي حيث خرج حزب الشعب الاشتراكي أحد الأحزاب الصغيرة المشاركة في الائتلاف من الحكومة. وفي الانتخابات العامة التي أجريت في يونيو الماضي خرجت الحكومة من السلطة حيث عاد الحزب الليبرالي بقيادة لارس لويكه راسموسين إلى السلطة. كان لارس لويكه راسموسين قد شغل منصب وزير المالية في حكومة فوج راسموسين ثم أصبح رئيسا للوزراء خلال الفترة من 2009 إلى .2011