ذكر تقرير صادر من البنك الفيدرالي الأميركي بأن النسبة المئوية للفجوة الاقتصادية بين الدخل المالي والمصروفات ترتبط بشكل أساسي عند المواطنين الأميركيين بالمرحلة العمرية للفرد وفقاً للدراسات والاستطلاعات الأخيرة التي تمت بهذا الشأن. وجاء في التقرير الذي نشره موقع بزنس انسايدر أن المراحل العمرية وتوافقها مع الدخل المالي تنقسم إلى ثلاث فئات تبدأ الأولى من عمر 20 إلى 40 سنة والثانية من 41 إلى 60 سنة والثالثة من 61 سنة فما فوق وتتباين خلالها مستويات الفرق بين الدخل والمصاريف. وتكون الفجوة الاقتصادية في أعلى مستوياتها في المرحلة الأولى بين عمر 20 و40 سنة لكونها مرحلة تأسيس وبدايات وتجارب ينخفض فيها غالباً الدخل المالي وترتفع فيها المصروفات بشكل عام بتفاوت شاسع لتصل نسبة الفجوة الاقتصادية إلى 200 بالمئة. وتأتي بعد ذلك المرحلة الثانية وهي مرحلة النضج المالي بين سن 41 و60 عاما وفيها تتقلص هذه الفجوة الاقتصادية بعد ثبات عام للدخل ووضوح للمصروفات ينتج عن الاستقرار الوظيفي وموازنة الموارد والنفقات بالتركيز على الأساسيات والاستغناء عن الكماليات. وأما المرحلة الثالثة والأخيرة بعد سن 61 عاما فهي من المفترض وبناء على تسلسل المراحل السابقة أن تكون مرحلة العائدات والفائض بحيث يكون الدخل المالي أعلى من المصروفات الأساسية وفيها يتوقف بناء الأصول التأسيسية ويبدأ التمتع بالفائض المالي. وجاء في نهاية التقرير أن تسلسل هذه الفجوة الاقتصادية خلال تلك المراحل العمرية يعتمد على عدة عوامل فردية وعامة تكون نتائج تأثيرها وجود ووضوح أساسات وفروقات التباين والاختلاف بين الفئات الاجتماعية الطبقية المختلفة.