بلادي بلاد الخير، المملكة العربية السعودية، هذا الاسم الغالي الذي يستوطن القلب والذاكرة أبد الدهر. بلادي التي أزهو بها وبقيادتها، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. اكتب لحبي لمليكي ووطني بأن نكون كلنا شعب واحد غيور على وطنه بأن نكون كلنا عيونا لوطننا الذي عشنا على ترابه، فالوطن يعلو ولا يعلى عليه. الوطن فوق الجميع، وأكبر من الجميع لذلك كان لا بد لنا كأهل وأخوة في الإنسانية والوطنية أن نقف وقفة رجل واحد دفاعا عن كل ما في هذا الوطن من مقدرات بناها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فنحمد الله جميعا أن بارك لنا في بلادنا بهذه الأسرة المباركة التي همها الأول رفعة علم لا إله إلا الله محمد رسول الله؛ منذ عهد الدولة الأولى وهمها نشر الإسلام في جميع دول العالم بتعليم العالم بأن ديننا دين التسامح والمحبة بين الجميع دون تفرقه. واليوم في حكم الملك الحازم العادل سلمان بن عبدالعزيز يعيش المواطن في رخاء ورغد عيش فيما من حولنا يعانون من ويلات الحروب التي لم نشعر بها بفضل الله. ندعو الرحمة لجميع جنودنا الذين ضحوا بحياتهم في الدفاع عن الوطن وهم يقفون مدافعين عنا وعن مقدساتنا. أو لعلها فرصة للإشارة إلى بعض مؤججي الفتن ممن تلبسهم الفتنة وتشاهدهم يفتون ويحرضون على القتال باسم الجهاد وهم جاهلون في العلم والمعرفة وتشاهد شخصاً أمياً لم يقرأ ولم يحفظ حديثاً واحداً بل تجدهم منزوعي العقل والتفكير ولا يعقلون أننا نعيش في عصر من الفتن -والعياذ بالله من جميع الفتن- يتطلب منا الوعي والتكاتف حول علمائنا وقيادتنا بعيداً عن دعوات القتل واستباحة الدماء وبث ثقافة الكراهية، بل وبعضهم يقتلون ويدمرون ويفجرون مساجدهم ومراقدهم دون رحمة أو شفقة إنها الفتن ومع ذلك تشاهده متحيزا لفئة أو طائفة ويعتقد أنه على صواب. إن المرحلة التي تمر بها بلاد الحرمين وبلاد المسلمين تحتاج إلى العلماء الربانيين، والمفكرين الصالحين المصلحين، والدعاة المخلصين، وإلى كل رجل مسلمٍ في هذه البلاد وقد رزقه الله حُسن البصيرة، ونقاء السريرة، وصدق العزيمة، وليس المجال مجالَ أصحابِ المصالح الضيقة، والأجندة المشبوهة، وليس المجال مجالَ أصحاب تصفية الحسابات ممن ظهر طرحهم الفج المؤلم خلال المرحلة السابقة حين دشنوا لمرحلةٍ جديدة من التهور والجنون في محاولات بائسة لتمرير مخططاتهم في تغريب البلاد والعباد، وتذويب هوية أهلها. نحمد الله أن جعلنا نعيش في كنف هذه البلاد الطاهرة تحت قيادة والدنا ومليكنا سلمان بن عبدالعزيز ونعاهد الله ثم نعاهد هذه القيادة الراشدة بأننا سنموت دفاعا عن ديننا وعن وطننا، وسنقف جميعا كمواطنين ضد الإرهاب والتطرف، ونقسم بالله العلى العظيم وعلى كتابه الكريم أن نكون مخلصين لوطننا وميلكنا ملك الحزم والعزم وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي قائد جيوش التحالف العربية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز منصورين -بإذن الله- وأن نكون مطيعين وأن نكون في خدمة هذا البلاد وأهلها. اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين من الكائدين والحاقدين، وأرنا بداعش وغيرها من الجماعات المضلة عجائب قدرتك، وأعز اللهم الإسلام والمسلمين. وسنبقى مخلصين لهذه البلاد -حفظها الله- من كل مكروه.