يشهد امتداد طريق الملك عبدالعزيز بمحافظة مرات المؤدي إلى تقاطع التقاء طرق السر والدوادمي مع طريق الحجاز القديم والواصل بين منطقة الدوادمي وساجر والسر وما جاورها بمدينة الرياض حركة مرورية كثيفة، خصوصاً بعد استكمال الطريق مع طريق الحجاز القديم (مفرق السر وساجر)، ولضيق الطريق الذي صمم في الأساس كطريق زراعي حيث لا يتجاوز عرضه ستة أمتار فقد وقعت العديد من الحوادث المميتة التي راح ضحيتها العديد من الأرواح، الأمر الذي يستلزم سرعة تجاوب وزارة النقل مع مطالب المواطنين الذين يسلكون هذا الطريق بشكل يومي وبكثافة عالية، والتي تتركز على العمل على توسعته وازدواجه بأسرع وقت حقناً لدماء المسافرين الذين راحوا ضحية هذا الطريق الحيوي المهم، والعمل بشكل أسرع بتزويده بأكتاف على جانبيه بشكل عاجل وفوري. والحقيقة المؤلمة ان هذا الطريق بات سلوكه من قبل المسافرين أشبه بالمغامرة بحياتهم، نظراً لوقوع سلسلة من الحوادث المميتة والتي تؤكد الإحصائيات بأنها بالعشرات ولعل آخر هذه الحوادث هو ما وقع في شهر رمضان من هذا العام حيث أدى تصادم سيارة من نوع "لكزس" بشاحنة إلى وفاة سائق "اللكزس" وابنه وإصابة آخرين مما جعل الحزن يخيم على أهالي المحافظة، ويذكرهم بمن فقدوهم على هذا الطريق في السنوات العشر الأخيرة. معاناة وشكاوى و تلقت "الرياض" العديد من الشكاوى من المواطنين حول ذلك ففي البداية قال عبدالعزيز بن محمد الجبري: طريق مرات ساجر هو امتداد لطريق الملك عبدالعزيز المزدوج في محافظة مرات باتجاه الغرب بطول 40كلم، ويعتبر من الطرق الرئيسية الحيوية والمهمة التي تشهد منذ سنوات ازدياد في الحركة المرورية نتيجة لاختصاره مسافة المسافرين من الدوادمي والسر وساجر والمتجهين إلى الرياض وبالعكس، بالإضافة إلى الكثافة التي يشهدها هذا الطريق في المواسم الزراعية ومرور العديد من المركبات الصغيرة والكبيرة عليه والتي تنقل المنتجات إلى العاصمة. ازدواج وأكتاف للطريق ويضيف هذا الطريق بوضعه الحالي شهد العديد من الحوادث المرورية الشنيعة التي وقعت خلال هذا العام والأعوام الماضية وخلفت وراءها العديد من الضحايا والإصابات والخسائر، وهذه الحوادث تأتي استمراراً لمسلسل حوادث سابقة على هذا الطريق الذي يعاني ضيق مساره وبدون أكتاف جانبية وضعف وسائل السلامة وعدم تنفيذ وزارة النقل ازدواجه، ولا أحد يعلم عن الأسباب الحقيقية وراء عدم تنفيذ الازدواج لهذا الطريق حتى الآن بالرغم من مطالباتنا السابقة لإمارة منطقة الرياض ووزارة النقل وبالرغم من أنه في أول أولويات الطرق على مستوى محافظة مرات، وسبق لوزارة النقل دراسته وتصميمه ووضع تكلفة تقديرية له بالإضافة إلى قصر مسافته التي تقدر بحوالي 40كلم فقط ، ويردف بقوله: كما يعاني هذا الطريق من عدم وجود رقابة على الأوزان الزائدة للشاحنات، ولذلك فإن المسافرين وسالكي هذا الطريق في مخاطر كبيرة يومياً، وإننا نناشد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومعالي وزير النقل بإنهاء معاناتنا ومعاناة المسافرين على هذا الطريق وذلك بتنفيذ ازدواج هذا الطريق حفاظاً على الأرواح والممتلكات، وعمل أكتاف جانبية له كحل عاجل إلى حين ازدواجه. حوادث مميتة ويشير محمد بن عبدالله الشيباني -أحد منسوبي محافظة مرات- انه عندما تم استكمال طريق مرات إلى تقاطع طريق ساجر الدوادمي تباشرنا خيراً حيث بات يختصر المسافة من السر وساجر والدوادمي إلى الرياض فازدادت الكثافة المرورية عليه، رغم انه طريق زراعي وضيق جداً ولكن كثرة مرور الشاحنات على هذا الطريق أدت إلى كثرة الحوادث المميتة مما يستدعي ضرورة توسعته وازدواجه من قبل وزارة النقل، ولكن إلى الآن ورغم أكثر من عشر سنوات لم يتم توسعته أو ازدواجه وإنني كغيري استغرب أن يتم وضع لوحة من قبل وزارة النقل في هذا المفرق توضح مسار الطريق إلى مراتوالرياض وتحويل السيارات والشاحنات من طريق رئيسي مزدوج إلى طريق زراعي ضيق الأمر الذي خلف العديد من الحوادث المميتة والتي كان الطرف الآخر فيها الشاحنات التي يضيق بها هذا الطريق، ويقترح لتصحيح الوضع الحالي للطريق بأن يتم وضع لوحة تمنع دخول الشاحنات إلى هذا الطريق الا بعد توسعته وازدواجه، وكلنا أمل في أن يتم التجاوب مع طلبات المواطنين من سالكي الطريق والقاطنين في المحافظات التي يمر بها بسرعة ازدواج الطريق وتوسعته للحد من نزيف الدم عليه. طلبات متكررة من جهته اوضح بدر بن عبدالرحمن العقل بأننا سمعنا بالموافقة على وضع أكتاف للطريق لتوسعته منذ سنين ولكن للأسف لم نر شيئاً على أرض الواقع إلى الآن، كما أن ازدواج هذا الطريق مرفوع من ضمن الأولويات في طرق محافظة مرات منذ سنين أيضاً ولكن لم يتم ترسية ذلك حتى الان، كما أن هناك عدة طلبات من المحافظ والمواطنين تم رفعها ولكن لم يتم التجاوب مع هذه الطلبات إلى هذا الوقت، والأمل معقود بوزارة النقل من أجل إنهاء معاناتنا مع هذا الطريق بازدواجه عاجلاً . التوسعة كما تحدث بدر بن عبدالرحمن العقل قائلاً: لقد بات طريق مرات المؤدي إلى تقاطع السر وساجر والدوادمي من الطرق التي تتسم بالخطورة البالغة على مرتاديه حتى أصبح بحق يطلق عليه طريق الموت، نظراً لوقوع الحوادث المميتة عليه بين فينة وأخرى أمام الجهات المختصه التي لم تحرك ساكناً من أجل معالجة وضعه، وذلك بتوسعته وازدواجه وإنني أناشد المسؤولين في وزارة النقل من أجل التحرك سريعاً لوضع حد لهذه المأساة وذلك بترسية توسعته وازدواجه، علماً بانه من الطرق التي لها الأولوية في ذلك بمحافظة مرات إن لم يكن بمنطقة الرياض ككل فنأمل أن نجد رداً سريعاً ينهي معاناتنا. كما يرى محمد بن عبدالعزيز الدايل بأن هذا الطريق الحيوي المهم الذي يربط منطقة السر والدوادمي بمحافظة مرات والعاصمة الرياض بحاجة إلى لفتة سريعة من وزارة النقل وذلك بتكوين لجنة للوقوف على هذا الطريق على الطبيعة ومشاهدة مدى الكثافة المرورية عليه ومدى ضيقه الذي لا يتعدى ستة أمتار وذلك من أجل إيجاد حل جذري له بالعمل سريعاً على ازدواجه وتوسعته للحفاظ على أرواح سالكيه. بدر العقل عبدالعزيز الجبري محمد الدايل اللوحة تشير إلى تحويل الطريق شاحنة تسببت في حادث على الطريق خلف عدداً من الوفيات