«عديل الروح» مسلسل فجر السعيد لهذا العام. ظهر فيه الجانب السياسي. ومحاولات من فجر لإبراز ما يحدث خلف كواليس السياسة من صراعات، ومطامع ، ومصالح. لكن هل أظهرت لنا فجر خفايا لم تكن معروفة للعامة؟ هل عالجت المشاكل السياسية؟ هل عالجت قضية الشذوذ؟ تلك المشكلة المعقدة التي حُلت من أول نظرة لمعجب!! وليت الأمور بتلك السهولة. فنهاية المسلسل تعطيك شعوراً بأنك تشاهد فيلما هنديا، فالأب اعترف بابنه، والأخ «راكان» فرح بأخيه «رائد» بعد أن كان يرفضه، والزوجة الثانية «اقبال» ذهبت هي وأولادها الى بيت ابيهم الحقيقي. واستقبلتهم الزوجه الأولى «نوريه» وبناتها بكل الحب، بعد العداوة والبغضاء، وسبحان مغير الاحوال. مع أن خالدالعاجي قد طلق اقبال، لكن حضورها كان ضروريا لتكتمل الصورة العائلية! وجلسة الاستجواب وما حدث فيها من تصفيق كل ما قال «خالد العاجي» كلمة، حتى عندما قال انه تبرأ من ابنه لأجل بلده! مع أن الصحيح أنه تبرأ من ابنه لأجل مصلحته الشخصية. «رائد وفؤاد» لم يغضبا على والدهم الحقيقي، لأنه تبرأ منهم لأجم أطماعه، بل يتمنون التفاتة من معالي الوزير خالد العاجي. «اقبال» أيضا فضلت الصمت وهي ترى أولادها ينتسبون لغير والدهم الحقيقي! ولا نعرف لماذا وافقت على ذلك!! وتحيليل البصمة الوراثية«D.N.A» الذي لم يتم إلا مع نهاية المسلسل، حتى يكتمل الفيلم الهندي. فما الذي منع «رائد» من عمل التحليل؟ مع أنه كان يتعذب، ولا ينام الليل لمعرفة أبيه الحقيقي!! «عديل الروح» مسلسل لم تبرز فيه إلا أزياء الممثلات، ومكياجهن أما قيمته الفنية فمتدنية. فلم تكتفِ فجر السعيد بإخفاقها العام الماضي في مسلسل «دينا القوي» ولا اعرف ما الذي يجعل البعض يلزم نفسه بالحضور كل رمضان حتى لو كان ذلك على حساب القيمة الفنية!! فليس المهم حضور الكاتب السنوي، ولكن المهم ماذا يقدم الكاتب وعكس فجر السعيد، دلع الرحبي، في مسلسلها «عصي الدمع» من اخراج المبدع حاتم علي. فأبدعت دلع الرحبي وتميزت عن الغير. وعرضت ما يحدث للمرأة منظلم في القوانين باسم الإسلام. وذلك الظلم لم يقتصر على قوانين سوريا. وكان إهداء المسلسل لأم كلثوم، فتتحدث زهريه «منى واصف» عن أم كلثوم، وأغاني أم كلثوم، وحياة أم كلثوم، لتتحفنا بمعلومات لم نكن نعرفها فتلك المسلسلات هي مانحتاج إليه، وليس الأزياءو والتسريحات ، والمكياج.