تاج السر حسن خطاط متميز ويعتبر من أهم الخطاطين الذين يعيشون في دولة الإمارات العربية المتحدة، وله بصمات واضحة في مجال الخط، حيث تمنحه التجربة الثرية، والمخزون المعرفي المعلوماتي قدرة كبيرة على الإسهام بفاعلية في تطوير التجربة الخطية على المستوى الإماراتي، كما أن له مسموعات جيدة في المهرجانات الخارجية، وحاز على العديد من الجوائز، ويعتبر عنصراً مهماً في تطوير الخط العربي على المستوى الإسلامي الأوسع.. وعلى هامش مهرجان المرئي والمسموع تحدث إلينا الخطاط المبدع تاج السر حسن عن انطباعاته قائلاً: ليس جديداً القول بأن مهرجان الفنون الإسلامية الذي درجت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة على إقامته سنوياً قد أصبح معروفاً ضمن الأنشطة الثقافية المبرمجة والهادفة تفعيل وإبراز الفنون الإسلامية المترابطة وشائجها من عمارة وخزف وخط وزخرفة... إلخ. وأضاف: معرض المرئي والمسموع من الفعاليات الرئيسة في هذا المهرجان وهو مختص بفن الخط العربي وأعمال الفنانين المتميزين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي هذه الدورة الثامنة من المعرض يشارك أكثر من عشرين خطاطاً وخطاطة بلوحاتهم التي تبرز اجتهاداتهم الفنية في ابتداع تكوينات بالأساليب المتعددة للخط العربي ومعالجة لنصوص في أكثرها آيات من القرآن الكريم. وبالإضافة إلى اللوحات المخطوطة على الورق هناك مشاركتان لأعمال خزفية تجريدية حملت تطبيقات بالخط العربي عليها. وذكر أنه في كل دورة من دورات المعرض ينتظر المشاهد في شوق الأعمال الجديدة التي توضح قدرات الخطاطين في رسم الخط على قواعده المعروفة. ويكون الجديد الذي يحمله كل معرض هو التطور في هذه القدرات واتساع الرؤية الفنية التشكيلية التي تبين في أعمال ذات تكوينات مبتكرة واستخدامات لخامات وتقنيات حديثة. وفي نظري أن هذه الدورة من المعرض لم تحمل جديداً إلا في جزئها الأول وهو تطور القدرات عند الخطاطين. وأوضح تاج السر حسن أن هذا التطور في حد ذاته مجهود مقدر إذا علمنا أن إنتاج اللوحة الخطية يعتبر من أصعب الأعمال الفنية خاصة تلك التي تنتهج أسلوب خط الثلث الجلي.. ولكن على أي حال يجيء التقاء الخطاطين في هذا المعرض كنشاط ضروري استعداداً للدورة الثانية من ملتقى الخط الدولي الذي سيعقد في أبريل من العام القادم 2006م، والذي نتمنى فيه مشاركة خلاقة للخطاطين المحليين ضمن تجربة المشاركة والمنافسة الدولية العربية والإسلامية.