انها قصة على النقيض من قصص الاحلام فصاحبة السمو الامبراطوري الاميرة اليابانية ساياكو سليلة واحدة من اقدم الاسر المالكة في العالم ستتزوج رجلا من عامة الشعب في 15 نوفمبر تشرين الثاني الجاري لتصبح السيدة ساياكو كورودا. ويعني زواج الابنة الوحيدة لامبراوطور اليابان اكيهيتو والامبراطورة ميتشيكو من يوشيكي كورودا الذي يعمل في مجال التخطيط الحضري في طوكيو ان تغادر البيئة المحمية والمعزولة للعائلة الامبراطورية من اجل حياة جديدة كربة منزل. ولم تتزوج ابنه امبراطور من خارج العائلة منذ الستينات وتراقب الصحف الشعبية في اليابان عن كثب مدى تكيف الاميرة المحافظة البالغة من العمر 36 عاما مع هذا التحول. وتهوى الاميرة مراقبة الطيور وتدرس الرقص التقليدي الياباني. ويقول مراقبو الشؤون الملكية ان والدة ساياكو التي عانت كثيرا كأول مواطنة من عامة الشعب تتزوج وريثاً للعرش تحاول ان تعد ابنتها حتى لا تصاب بصدمة معاكسة. ويقي المبلغ الضخم الذي تقدمه الحكومة ويبلغ 152,5 مليون ين (1,3 مليون دولار) ساياكو من العوز الا ان عليها ان تغادر القصر الامبراطوري الضخم وحدائقه الغناء حيث كانت تهوى مراقبة الطيور لتعيش في مجمع سكني عادي. وربما يكون منزل الزوجية فخما نسبيا بالنسبة لخطيبها البالغ من العمر 40 عاما اذ ذكرت وسائل الاعلام ان كورودا سليل الطبقة الاستقراطية التي اختفت في اليابان الان يعيش حاليا مع والدته في شقة مساحتها 60 مترا مربعا. ومنذ خطبتها تلقت ساياكو دروسا في القيادة في محاولة على مايبدو للتكيف مع خطيبها الذي يهوى سباقات السيارات كما عملت على تحسين مهاراتها في الطهو. وسيكون حفل الزفاف ذاته متواضعا مقارنة على سبيل المثال بزواج الاميرة البريطانية آن من مارك فيليبس وهو من عامة الشعب ايضا في عام 1973. كما لن تنظم مواكب في الشوارع كما حدث في زفاف شقيقها الاكبر الامير ناروهيتو ولي العهد من ماساكو اوادا عام 1993 وكانت دبلوماسية انذاك.