وافق البرلمان المجري الاثنين بأغلبية ساحقة على بناء سياج مثير للجدل على الحدود مع صربيا لمنع دخول المهاجرين، وذلك بموجب قانون يشدد كذلك قوانين قبول طلبات اللجوء. والشهر الماضي اعلن رئيس الوزراء الشعبوي فكتور اوربان عن خطط تشييد السياج البالغ ارتفاعه اربعة امتار، ما اثار قلقا في الاتحاد الاوروبي الذي حذر من مغبة مخالفة قوانينه الإنسانية. وقال وزير الداخلية ساندور بينتر قبل تصويت البرلمان ان "المجر تواجه اكبر تدفق من المهاجرين في تاريخها، وقد فاقت الاعداد طاقتها بنسبة 130%". وصوت اعضاء البرلمان باغلبية 151 صوتا مقابل 41 لصالح القانون الجديد الذي يسمح ببناء السياج على الحدود مع صربيا البالغ طولها 175 كلم. والمجر عضو في الاتحاد الاوروبي، ولكن صربيا ليست عضوا فيه. ويشدد القانون الجديد كذلك قوانين قبول طلبات اللجوء بشكل يسمح باحتجاز مهاجرين في معسكرات مؤقتة وتسريع عمليات مراجعة الطلبات والحد من امكانية الطعن في القرارات. وخلال العامين الماضيين اصبحت المجر واحدة من الطرق الرئيسية للاشخاص الراغبين في العبور الى النمسا والمانيا الذين يأتي معظمهم من افغانستان والعراق وسورية وكوسوفو.