أعرب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن أمله في أن يسهم تعاون سوريا مع مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في إيجاد مخرج يجنب سوريا أي تداعيات تؤثر عليها وعلى استقرار المنطقة بشكل عام. وأشاد ملك الأردن خلال لقائه أمس نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالتعاون الذي ابدته سوريا مع مجلس الامن الدولي لا سيما بعد صدور قرار المجلس رقم 1636 الذي طالبها بالتعاون بشكل كامل مع التحقيق الذي تجريه الاممالمتحدة في هذه القضية. واعتبر ان تشكيل سوريا لجانا داخلية للتحقيق في قضية اغتيال المرحوم الحريري يشكل خطوة ايجابية من جهة سوريا للتعامل مع هذا الملف. واشار الى أن ما قام به الاردن من تحركات دبلوماسية قبل صدور قرار مجلس الامن لضمان عدم تعرض سوريا لمزيد من الضغوط الدولية. واستعرض نائب وزير الخارجية السوري الذي نقل رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد الى الملك عبدالله الموقف السوري من قرار مجلس الامن رقم 1636 والاجراءات التي اتخذتها بلاده للتعاون مع لجنة التحقيق التي يقودها القاضي الالماني ديتليف ميليس. وقال ان الرئيس بشار الاسد يقدر موقف الاردن والموقف العربي ويأمل ان يستمر الاردن في اتصالاته الدولية لمساعدة سوريا في عدم توظيف هذه القضية لاغراض سياسية. واضاف ان سوريا ملتزمة بالمساعدة في تنفيذ قرار مجلس الامن وفي العمل على عدم تعريض سوريا لاية ضغوط اخرى تسهم في زعزعة امن واستقرار المنطقة. وفي تصريحات للصحفيين عبر المعلم عن ارتياحه بزيارة الاردن التي جاءت في اطار الجولة التي يقوم بها حاليا وتشمل عدداً من الدول العربية. وقال ان الرسالة تتعلق بالمستجدات الراهنة على الساحة مؤكدا ان سوريا ستعمل في اطار التعاون التام مع لجنة التحقيق الدولي لكشف حقيقة جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وذلك لان كشف الحقيقة سيريح سوريا. كما اعرب المعلم عن امله ان يتم هذا التعاون على اسس مهنية تهدف الى الوصول الى الحقيقة وليس على اساس توظيف هذه المهمة لاغراض سياسية تستهدف سوريا.