فريد في أسلوبه ومائياته.. مفكك للمناظر الطبيعية.. تتحول أعماله إلى رموز وعلامات ووحدات مستقلة.. منارة.. قبة.. سقف.. باب.. قرميد.. نافذة وذلك بتفكيكها باللون الأبيض أو على الأصح بالمساحات البيضاء التي يتركها عنوة!! إنه الفنان اللبناني (محمد أنيس قدورة) مواليد بيروت 1941م خريج أكاديمية الفنون الجميلة بروما.. أقام العديد من المعارض وبخاصة (المائية). ٭ أشكاله تزخر بالتخيلات الخلاقة والشفافية والرقة اللونية، مُعالج لحركة المنظور.. وجد في المائيات ما يشبع نهمه لتأليف ما يعبر عن الرقة والأناقة في الأسلوب.. فرسم عناق النور للظل، واندماج نغم اللون مع المساحة، وتوصل إلى الوهج المتوازن مع المساحة.. البيضاء للنور.. فالنور عند (قدورة) هو الذي يرسم الخط ويحدد المساحة.. ويعطي للون نغماً يطرب العين. ٭ نرى ذلك في لوحته (عين المريسة) اختصار مكثف للأشكال!! أدائية رائعة للأقواس للمثلثات.. للخطوط المستقيمة.. المنحنية.. توزيع (هارموني) للأضواء.. حالة تناظر بين المساحة الذهنية والمساحة البصرية.. من خلال الظل والنور.. إنه فعلاً كما قيل.. (قارئ الأبيض) و(رسام النور).