في الوقت الذي أصبح فيه التواجد في مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة ملحة للعديد من القطاعات الحكومية والخاصة لما لهذه المواقع من قدرة على إيصال المعلومات بطريقة أسرع وأكثر تفاعلية بالإضافة إلى عدد المستخدمين المتزايد لهذه المواقع إلا أن هذه المميزات اصطدمت بغياب بعض الوزارات والقطاعات المهمة عن المشهد الإعلامي. فالمتابع للموقع يلاحظ عدم وجود حسابات لوزارات مهمة كوزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة الدفاع، بالإضافة إلى غياب وزارات تلامس حاجات الشعب بصورة يومية كوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة المياه والكهرباء، كما سيلاحظ أن البلد الاول في تصدير النفط لا تملك وزارة البترول فيه حسابا في الموقع الأكثر رواجا في العالم. حسابات بقية الوزارات تفاوت العمل فيها وبها فقد سجلت وزارة الصحة الأكثر تغريدا في حين لم تتجاوز وزارة الحج 27 تغريدة، كما أن انضمام الوزارات للموقع يعكس تباينا كبيرا في التفاعل وفي اهتمام ادارات الإعلام في التواصل مع الجمهور حيث كانت وزارة التعليم الاولى في الدخول للموقع في حين كانت آخر المنضمين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات. هذه الوزارات عليها أن تأخذ بعين الاعتبار أن المملكة تصدرت دول العالم في نسبة المستخدمين النشطين لتويترحيث حصلت على نسبة 41%، وتفوقت وفق دراسة أجراها قسم الإحصائيات في موقع "بيزنس إنسايدر" على دول مثل الولاياتالمتحدة، التي بلغت نسبة مستخدمي تويتر فيها 23% من مستخدمي الإنترنت، والصين التي بلغت النسبة فيها نحو 19% فقط.