أكد تجار بيع التمور بالجملة والتجزئة أن سوق التمور بحائل لازال يحقق مبيعات نشطة في الشهر الفضيل نتيجة الإقبال المتزايد من المواطنين على الشراء، وقالوا: كما هي العادة في مثل هذه الأيام سنوياً، بدأت أسواق التمور بمختلف أنواعها، باستقبال أعداد غفيرة من المواطنين والمقيمين، على حد سواء، وخاصة مع بداية شهر رمضان المبارك، لافتين إلى أن تعاملات التمور خلال الخمسة عشر يوما الماضية شكلت ارتفاعات ملحوظة في أسعار الشراء اليومية التي تتم في المراكز التجارية الكبيرة أو الأسواق الشعبية. وكانت ارتفاعات متتالية سجلتها خلال الفترة المنصرمة على أنواع مختلفة من التمور حيث سجل «السكري» أعلى نسب تداولات بين رواد التسوق في رمضان ليشكل 90 % من نسبة التسوق للأنواع الأخرى. وبشكل عام فإنه وبحسب مصادر اقتصادية زراعية أنه يتم استهلاك أكثر من 85 في المئة من الإنتاج داخل المملكة، فيما تشكل صادرات التمور نسبا قليلة جدا من الإنتاج تصل إلى 15 في المئة من حجم الإنتاج الذي يصل إلى مليون طن بحسب تأكيدات وزارة الزراعة. وعزا المتعاملون في السوق أن هذا الإقبال يأتي لشغف المواطن السعودي بأن يتصدر التمر قائمة الإفطار الأولى على المائدة الرمضانية، لما له من فوائد صحية كبيرة ووصى به رسولنا الكريم عند الفطر، أيضا لما يجدونه من متعة في المذاق خاصة مع القهوة العربية. وأوضح المتحدثون الذين هاتفتهم "الرياض"، أن افضل انواع التمور بالنسبة للمستهلك السعودي هو السكري والخلاص، والونانة والشقراء والسكرية الحمراء والبرحي والصقعي ونبتة سيف الى جانب وجود نوعيات خاصة من التمور يستهلكها بعض المتسوقين وهي نوعيات التمور ذات الحبة كبيرة الحجم التي تكون مكبوسة بطريقة يحافظ من خلالها على نظافة وطول المدة، وبيّن السيد عبدالرحمن العتيق صاحب محل تمور بحائل أن نشاط سوق التمور موسمي، وينشط خلال شهر رمضان، وقال إن أفضل أنواع التمور بالنسبة للمستهلك السعودي هما السكري والخلاص واللذان يكثر عليهما الطلب خلال هذه الفترة، وأضاف أن هناك نوعيات خاصة من التمور تستهلك من بعض المواطنين وهم ليسوا بكثرة، وهي نوعيات التمور ذات الحبة الكبيرة، وتكون فيها التمرة مكبوسة بطريقة معينة يحافظ من خلالها على طول حجمها، وان تكون حبتها نظيفة، كما أن هناك البعض ممن يستهلكون نوعيات التمور التي يتم طرحها ضمن أوعية مشكلة متضمنة صناعات تحويلية للتمر تحتوي على أنواع معمول التمر، والتمر بالسمسم، والتمر بالبهارات، والتمر بالزعفران، وهذا كله يشكل إقبالا مرضيا بالنسبة لتجار التمور. وعن الأسعار أفاد علي سعران بائع تمور أن الأسعار تختلف حسب طلب العميل فهناك الأسعار تبدأ من 10 ريالات للمغلفة منها حتى تنتهي ب 470 ريالا للجالونات الكبيرة والتي تفضل غالبا للعوائل مستهلكي التمر، وأشار إلى أن الطلب يكثر على السكري والخلاص والسكرية الحمراء وحلوة بقعاء وحلوة جبه إضافة إلى الونانة، وقال: بلغ سعر الكيلو السكري أكثر من 100 ريال، فيما بلغ سعر الكيلو من التمر الخلاص أكثر من 70 ريالاً، وأكد أن شهر رمضان يعد فرصة كبيرة للمتاجرة بالتمور حيث يتطلب كل منزل وجود تمر بداخله اضافة إلى أن بعض الأسر تفضل إخراج بعض صدقاتها من خلال توزيع التمر على الصائمين، مما يزيد الاقبال علينا، ويحقق لنا أرباحا جيدة، ويعوضنا عن الخسائر التي تعرضنا لها في السابق نتيجة ركود السوق، وقلة المتسوقين. أكثر من 85 في المئة من إنتاج التمور يتم استهلاكه داخل المملكة