تلقفت معظم وسائل الإعلام الروسية بترحيب واضح الإعلانات حول تزايد نشاطات الاتحاد الأوروبي الإنسانية في الجمهورية الشيشانية والتي جاءت على لسان السفير البريطاني توني بيرينتون مؤخراً بأن زيارته مع السفير النمساوي بوكونيتس إلى العاصمة الشيشانية غروزني. فقد أعلن السفير البريطاني إبان لقائه مع الرئيس الشيشاني آلو آلخانوف أن الاتحاد الأوربي قرر فرز مبلغ تسعة ملايين يورو لمساعدة الشيشان في العام 2006 وستحول هذه الأموال لدعم قطاعي التعليم والصحة وتأمين احتياجات المدارس والمشافي في الجمهورية الشيشانية. من جهة ثانية ركز السفير البريطاني على العلاقات الإيجابية المتنامية بين موسكو ولندن معبرا عن أسفه لاستمرار وجود أحمد زاكايف -الذي طالبت موسكو بتسليمه للقضاء الروسي- في الأراضي البريطانية. وترى- نيوز إينفو- أن السفير البريطاني بات يشرح للمسؤولين الروس الطريقة المثلى للحصول على مبتغاهم موضحاً أن موسكو لم تقدم الأدلة الدامغة للمحكمة البريطانية بضلوع زاكايف في عمليات إرهابية ناصحاً بأن تعمد موسكو إن لم يكن لديها هذه الأدلة الكافية لأن تقدم أدلة على الأقل تثبت ضلوعه في الترويج للأعمال الإرهابية مما يسهل مهمة تسليمه إلى روسيا أمام القضاء البريطاني. نشير هنا إلى أن أحمد زاكايف كان نائبا لرئيس الحكومة الإيتشكيرية الشيشانية الانفصالية ومن ثم غدا ممثل الرئيس الشيشاني الأسبق مسعادوف قبل مصرعه وقد رفضت المحكمة البريطانية التماس النيابة العامة بتسليمه ثم منحته بريطانيا حق اللجوء السياسي منذ عام 2003.