حذرت المعارضة الديموقراطية الاميركية الجمعة من اي محاولة لاعداد تقرير برلماني حول «التلاعب» المحتمل بمعلومات استخباراتية قبل شن الحرب على العراق بشكل غير متقن مؤكدة على وجوب ان يكون تقريراً «معمقاً». وقال المسؤول الثاني في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ المكلفة التحقيق جونر وكفلر «لا يجوز ان نسمح.. بأن يؤثر التأخير (في صدور التقرير) على نوعية التحقيق» مضيفا خلال مؤتمر صحافي «لا نريد تقريرا فارغا من اي مضمون،نريد تقريرا معمقا وسريعا» .وكان رئيس اللجنة الجمهوري بات روبرتس اعلن مساء الثلاثاء ان التقرير حول «استخدام» معلومات استخباراتية حول العراق اعتبارا من (شباط) فبراير 2004 تأخر بسبب مماطلة الديموقراطيين.واضاف انه يأمل في انجاز القسم الاساس من العمل اعتبارا من الاسبوع المقبل.وأوضح مدير مكتبه بيل دونكي الجمعة ان بين فصول التقرير الذي يجري اعداده فصل يتعلق بالتحليل الذي اجري قبل غزو العراق حول الوضع الذي قد ينشأ بعد الحرب وفصل آخر يتعلق بأسلحة الدمار الشامل وهما لا ينتظران سوى التحليل «الشخصي» لأعضاء مجلس الشيوخ لوضع اللمسات الاخيرة عليه. وأشار إلى ان الأمر يتعلق بمقارنة المعطيات الاستخباراتية في تلك الحقبة مع التصريحات العلنية لمختلف المسؤولين من اجل استنتاج ما اذا كان قد حصل تشويه للحقائق ام لا. وقد ادى الجدل حول تبريرات الحرب على العراق إلى احداث بلبلة كبيرة في مجلس الشيوخ الثلاثاء. وفرضت المعارضة تنظيم جلسة مغلقة للمطالبة بإنهاء التحقيقات سريعا بعد توجيه التهمة إلى لويس ليبي المسؤول الكبير في البيت الابيض في 28 (تشرين الاول) اكتوبر. وفي ختام جلسة صاخبة قررت المعارضة والغالبية الجمهورية الثلاثاء ان تقوم مجموعة عمل من ستة اشخاص باعداد تقرير عن سير اعمال التحقيق في14من الجاري.