نبتهج ونحن نرفع التهاني لقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز: ٭ رجل الدولة وتدبيرها. ٭ رجل المواقف العربية وتخطيطها. ٭ رجل المواقف العالمية. ٭ رجل الإصلاح الوطني. ونثني بولي عهدنا سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز: ٭ سلطان الخير باني المؤسسات الخيرية في أرجاء البلاد. ٭ رجل القوة الوطنية والمدن العسكرية والقواعد الجوية والمدن الصحية. أما بعد: إن المتأمل والقارئ لتاريخ الدولة السعودية بل والمشاهد وما أكثرهم من المواطنين الذين عايشوا التطور، فقد عاشوا بناء المدن، وامتداد أحيائها، وفرحوا ببناء المدارس وانتشارها في المدن والقرى والجبال والقلاع والأودية، ورأوا مبانيها في الصحراء الجرداء. كل من تجاوز الخمسين من أبناء الوطن صحب التحول العظيم لهذه البلاد ويقوم هذا بحراك الدولة ويقظتها وحرص ولاة الأمر على البناء المتسارع لكل حاجة طارئة كمثل الجامعات، والمصانع، وكل يدرك الشوط الثاني لخطط وزارة الصحة التي تقوم على انتشار المشافي وكلنا رأى بأم عينيه الصروح الكبرى للمشافي المتخصصة وكل هذه كان الملك عبدالله وهو شاهد عيان ومن أصحاب القرار، فقد رعى كثيراً من المشاريع الضخمة التي لا حصر لها. حيث كان يعمل امتداداً لعطاء الملك الراحل الملك فهد - رحمه الله - الذي واصل نهج القيادة الراشدة منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ومن بعده أبنائه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد - رحمهم الله -.ونحن نثني بالشكر والعرفان لولي عهدنا سمو الأمير سلطان بمشاركة منطقة تبوك أعيادها وهو قبل ذلك وعلى امتداد عمره المبارك جاب البلاد من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، يجوب الديار يستهل مشروعات ويفتتح آخريات، فهناك المدن العسكرية الكبرى، وهناك القواعد الجوية العملاقة، وهذه المشافي التعليمية المتخصصة الرائعة، وكم افتتح من مشاريع وطنية في أرجاء الوطن كالمشاريع الصناعية والجامعات وفروعها والمعاهد المتطورة زد أن هذه الأنامل السلطانية شاهد عيان على تطور المملكة العربية السعودية وعلى حرص ولاة الأمر وحبهم للاعمال الوطنية الجليلة. ومنطقة تبوك وأهلوها على موعد سنوي مبارك مع زيارات سمو الأمير سلطان ولي عهدنا ووزير الدفاع والطيران تلك الزيارات التي تحمل الخير للمنطقة، وقد تتابعت الابتهاجات والاحتفالات بهذه المناسبات السعيدة التي يحيكها ويبلورها تطور مدينة تبوك ومدنها العسكرية، ومشاريعها الانمائية والصناعية والخدماتية. إن كل واحد من أهالي منطقة تبوك يقف أمام الصروح العمرانية فتجول ذكريات سمو الأمير سلطان في مخيلته وهو يفتتح تلك المنشآت ببسمته المعهودة، التي تمثل فرح كل الشعب بهذه المشاريع الوطنية العملاقة. والمسيرة تتواصل فهذا أميرنا حين أضحى ولياً للعهد يشاركنا سعادتنا وفرحتنا واحتفالاتنا الإنسانية بحضور حفل الأهالي وهو يبشر المواطنين بمشروع كبير يخدم إنسان المنطقة. إنه المستشفى التخصصي الكبير المتعدد التخصصات التي تبلغ مساحته أكثر من 130 ألف متر مربع ويتسع لخمسمائة سرير ويشتمل على 39 غرفة مراقبة للحالات الخطيرة. إن أهالي المنطقة يتبادلون التهاني بهذا المشروع الضخم كما كانوا يتبادلونها كل عام وقد كان بالأمس القريب افتتاح سمو أميرنا الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك عدداً من الطرق الحديثة وأقربها الطريق الذي يمتد من تبوك جنوباً ويخترق جبال السروات عبر منطقة ذات تضاريس صعبة. وكل مواطن وقادم ووافد يستشعر الخير بالتوسعة الجديدة لمباني المطار حتى تواكب التطور لتطور المطارات وخدمات الطيران السعودي وتلك تشهد برعاية سمو الأمير سلطان لهذا الإنجاز الضخم منذ أكثر من أربعين عاماً وهي أكثر من عمر المطارات السعودية العملاقة، فسلطان والطيران عالم يحتاج إلى سجل تاريخي ضخم بل سلطان سجل وطني شامل.