رفعت أحزاب المعارضة في فرنسا مستوى هجومها على سياسة حكومة دومينيك دوفيلبان حيث طالبت بعضها باستقالة وزير الداخلية نيقولا سركوزي فيما حض بعضها الآخر الرئيس جاك شيراك على التحرك «واتخاذ مبادرات قوية» لتهدئة الوضع. ودعا الحزب الاشتراكي إلى جلسة خاصة في مجلس النواب لمناقشة موضوع الأمن والشغب وسياسة الحكومة ازاء ضواحي باريس التي تشهد منذ أسبوع أعمال عنف وحرائق. وقال الناطق باسم الحزب الاشتراكي جوليان داري إنه في إزاء هذا الوضع غير المسبوق للمقاومة في المدن لا بد للرئيس أن يقول كلمة لعائلات الضحايا وتقديم اعتذار لهم. وكان عليه استقبال العائلات. فيما لا يجوز لوزير الداخلية استخدام عبارات عنصرية وحين تلقى قنبلة داخل مسجد يجب تقديم الاعتذار قبل القول بأننا سنفتح تحقيقاً. واعترض داري على اختصار الموضوع وتحميل مسؤولية العنف والوضع الحالي لوزير الداخلية فقط. أما الحزب الشيوعي فتمسك بمطالبته باستقالة وزير الداخلية نيقولا سركوزي. وقال في بيان: «إن سياسة هذا الوزير أثبتت فشلها الكامل، وعلى سركوزي أن يقدم استقالته لأن سياسته غيرالمسؤولة والاستفزازية أدت إلى الوضع القائم». في هذا السياق حمَّل النائب نويل مامير عن حزب الخضر المسؤولية لوزير الداخلية و«أن استقالته أصبحت فرضية جدية». إلى ذلك استقبل رئيس الحكومة دومنيك دوفيلبان ممثلين عن الشباب في هذه المناطق التي شهدت إحراق 519 سيارة. وكان نحو 30 رئيس بلدية اعتصموا في الساحة العامة في بوبييني لاستنكار ما يحدث في تلك المناطق.