جادت تربة واحة الأحساء الخصبة بخيرات وفيرة مع دخول فصل الصيف، وراح المستهلك يستمتع بمذاق تلك المنتجات التي تختلف عن منتجات بقية المناطق الأخرى، فتتميز بمذاق خاص يدفع المشتري مبالغ أكثر لشرائها لمذاقها المختلف. وكست الخضروات الحساوية المحال والأسواق الشعبية اليومية المنتشرة في المدن والقرى، ومع توفر السلع المحلية عزف الكثير عن شراء المستوردة، ودفع الإنتاج الوفير لهذه المنتجات مع قرب شهر رمضان المبارك الكثير لشرائها وتجميدها ومن ثم استخدامها في الشهر الفضيل هروباً من ارتفاع الأسعار، كما تحظى المنتجات الحساوية بطلب من بقية مناطق المملكة . وتزخر أرض الواحة بمنتجات صيفية عديدة ومتميزة المذاق والطعم ومنها القرع، والباميا، والبصل، والباذنجان، والكوسا، وتنتج هذه الخضراوات بكميات تجارية. وعلى الرغم من الانخفاض الشديد في كمية المياه الجوفية في واحة الاحساء خلال العقدين الأخيرين، إلا أن مزارعي الواحة استطاعوا وبجهودهم الذاتية من الحفاظ على الكثير من المنتجات التي تنتجها أرضهم، فيما غابت بعض المحاصيل ومنها الخوخ والرمان. وفي حديث مع (الرياض) أشار م. مهدي ياسين الرمضان "عضو مجلس إدارة هيئة الري والصرف السابق" إلى أن الاحساء منطقة حارة لذا فمنتجاتها الزراعية الصيفية متميزة جداً ووفيرة، ودعا وزارة الزراعة للحفاظ على سلالات وبذور المنتجات الزراعية في الاحساء والإكثار منها لما تمثله من خصوصية سعودية، مؤكداً في هذا السياق إلى أن المشتري السعودي وغيره يدفع مبالغ أكثر لشراء المنتجات الحساوية لتميزها في المذاق، لذا من المهم الاستفادة من الميزة النسبية والإكثار من زراعتها وتسويقها داخلياً وخارجياً.