تفقد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم أمس، مركز الشقة، ضمن جولات على محافظات ومراكز المنطقة، حيث تجول في أحياء المركز، وزار بعض الأهالي للاستماع إلى حاجاتهم. ودشّن سموه مشروع تغذية مركز الشقة بالمياه المحلاة، الذي بلغت كلفته نحو 160 مليون ريال، واستمع لشرحٍ تفصيلي من مدير عام المياه بالمنطقة عن المشروع الذي تصل المياه إليه من محطة تنقية المياه الثامنة بمركز ساق، ويخدم 80 في المئة من سكان مركز الشقة، على أن تغطى كامل النسبة خلال عام. بعدها توجه إلى مشروع إسكان الشقة التابع لوزارة الإسكان، واطلع على نموذج من نماذج منازل الإسكان، مستمعاً لشرحٍ مفصل عن المشروع من قبل مدير عام فرع الإسكان بالمنطقة المهندس محمد بن سليمان السويل، ثم توجه إلى مقر مركز الشقة، حيث كان في استقباله رئيس المركز عبدالعزيز بن محمد القصير، وجمعٌ من الأهالي. وأبدى رئيس المركز، سعادته والأهالي بالزيارة، مستذكراً زيارة الملك المؤسس عبدالعزيز للشقة وإقامته فيها خمسة أيام، مشيداً بأمر سموه ضم الشقة السفلى والعليا لبعضهما، فيما أشاد الأهالي بجولات أمير المنطقة التفقدية للمحافظات والمراكز. وأوضح أمير القصيم، أنه سيُفتتح مركز للخدمات البلدية ومركز للشرطة، مؤكداً أنه سيبذل كل جهد لخدمة أهالي الشقة وقال: "سيجري اعتماد مشروعات للصرف الصحي في القريب العاجل"، سائلاً العون والتوفيق للقيام بالأمانة التي حمّله إياها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على الوجه المطلوب. وفي نهاية الزيارة عقد الأمير فيصل بن مشعل، اجتماعاً مع مديري الإدارات الحكومية بالمنطقة لمناقشة حاجات المركز، مؤكداً أن هذه الجولة جاءت لتلمس متطلبات المواطنين، إذ إن هذه الزيارات تجعل المسؤول يطّلع عن كثب على حاجات المنطقة. وفي سياق آخر، أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هيئة خير وستر ولين ومرونة ولطف مع الأسر، نافياً أن تكون تمنع الحريات، بل هي ترعى الفضيلة وتمنع الرذيلة. ودعا سموه، بعد تدشين حملة بر الوالدين " ففيهما فجاهد "، العاملين في الرئاسة إلى التعامل الراقي والحضاري مع مستجدات العصر، موجهاً فرع الرئاسة بالقصيم بالمشاركة في السعي للوسطية ومحاربة الفكر الضال وقال: "لا نزال نتطلّع إلى المشاركة الأكبر خصوصاً في حملة الإرهاب: معاً ضد الإرهاب والفكر الضال، إذ إن المملكة تواجه هجوماً شرساً وتسعى منظمات خارجية إلى خراب الوطن، ولابد من التأكيد على أهمية الرجوع إلى هيئة كبار العلماء في أخذ الفتوى". وتهدف الحملة، التي انطلقت بحضور الرئيس العام للهيئة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، إلى ترسيخ البر بالوالدين ورعايتهما. وقال رئيس التوعية والتوجيه بفرع الهيئة في القصيم نواف الرعوجي، إن الحملة تحمل بين طياتها واجبا اجتماعيا ودينيا وإنسانيا، مشيراً إلى أن لها أبعادا مثالية ومتميزة على الفرد والمجتمع. فيما أكد مدير عام فرع الهيئة بالقصيم عبدالله الفهيد، أن بر الوالدين واجب على كل فرد، متمنياً أن تكون المخرجات بحجم التطلعات. وأضاف: "إننا جميعاً ننعم في هذه البلاد بنعم عظيمة وآلاء جسيمة، فيجب علينا أن نتكاتف في كل مؤسسات الدولة وجميع أبناء هذه البلاد، ونكون صفاً واحداً خلف قيادتنا". ومتحدثاً خلال تدشين الحملة