علمت «الرياض» أن السفارة الأمريكيةبدمشق اتخذت إجراءات احترازية بعد صدور قرار مجلس الأمن الرقم 1636 فقد أثارت الاعتصامات التي تشهدها العاصمة السورية حفيظة مسؤولي الأمن في السفارة وخاصة الاعتصام المستمر ليل نهار ومنذ عدة أيام في ساحة الروضة بالقرب من السفارة حيث يواصل مئات الشبان السوريين اعتصامهم متخذين من خيمة أقيمت في الساحة مقرا لهم، وعلى رغم البرد القارس الذي تمر به البلاد وخاصة خلال ساعات الليل يواصل الشبان اعتصامهم مطلقين هتافات تؤكد مدى حب وطنهم ورفضهم لقرار مجلس الأمن واصفين إياه بالقرار الظالم. وعلى عكس الاعتصامات التي جرت في بيروت فأن المعتصمين في دمشق لا يرفعون أي لافتات تسيء لمسؤولين لبنانيين أو للشعب اللبناني فكل اللافتات التي كتبت بعدة لغات تدعو للوقوف إلى جانب سورية والتأكيد على عمق وجذور العلاقات السورية اللبنانية. والغريب ان عدداً من الأجانب المقيمين في سورية انضموا للاعتصامات بالقرب من السفارة الأمريكية منددين بالضغوط الأمريكية على سورية، كما حملوا الإعلام السورية والشموع. يذكر أن الاعتصام دعت إليه جمعية العلاقات العامة ومؤسسات اقتصادية وأهلية وأن قوات الأمن فرضت طوقا أمنيا حول السفارة الأمريكية كما نشرت عدداً من رجالها حول السفارة البريطانية تحسبا لأي طارئ، كما علمت «الرياض» بأن الاعتصام سيتوسع بشكل كبير بعد العيد حيث سينصم لساحة الروضة جميع الاعتصامات في دمشق لتتخذ من الساحة القريبة من السفارة الأمريكية مقراً كما سيتم القيام بحملة إعلامية واسعة لإيصال رأي المعتصمين إلى الرأي العام ا لعربي والعالمي على حد سواء. وأكد الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب السوري أن بلاده مستعدة لمواصلة التعاون بأفضل وجه لكشف الحقيقة في جريمة اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق وقال في اتصال هاتفي أجراه مع عدد من نظرائه رؤساء مجلس الشعب في الوطن العربي بأن كشف الحقيقة من مصلحة سورية ولبنان وأوضح حسب بيان رئاسة مجلس الشعب وجهة نظر سورية من قرار مجلس الأمن الدولي الرقم (1636) والتحقيق الجاري في جريمة اغتيال الحريري وأضاف ان المرسوم التشريعي الذي اصدره الرئيس السوري والقاضي بتشكيل لجنة تحقيق سورية خاصة يشكل خطوة مهمة لإيجاد آلية مناسبة لترسيخ التعاون بين سوريا ولجنة التحقيق الدولية والسلطات القضائية اللبنانية.. يذكر أن الاتصالات تمت مع فتحي سرور رئيس مجلس الشعب في مصر، وجاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة الكويتي، وخليفة أحمد الظهراني رئيس مجلس الشورى في البحرين، وفؤاد المبزي رئيس مجلس النواب التونسي، ونبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني وعبد الهادي المجالي رئيس مجلس النواب الأردني.