تتواصل فعاليات المعرض السعودي الدولي الثاني لمستلزمات ذوي الإعاقة (ضياء 2) حتى مساء اليوم الذي دشنه معالي وكيل إمارة منطقة الرياض الأستاذ عبدالله مجدوع القرني مساء أمس الأول الثلاثاء، والمقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والذي تنظمه جمعية الأطفال المَعُوقين بالتعاون مع شركة الهضبة لتنظيم المعارض والمؤتمرات بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، وبرعاية إعلامية من صحيفة الرياض، وتضمن حفل الافتتاح تكريم رعاة المعرض، وجولة في الأجنحة المشاركة اطلع خلالها الضيوف على أحدث الأجهزة والوسائل المساعدة وبرامج الرعاية والتأهيل التي عرضتها الشركات والمؤسسات والوزارات والجمعيات، وقدم مسؤولو الأجنحة شرحاً حول تلك التجهيزات والابتكارات وآليات الاستفادة منها. وشهد المعرض السعودي الدولي الثاني لمستلزمات ذوي الإعاقة (ضياء 2) حضورا كبيرا من الزوار والمهتمين بهذا الشأن من شركات ومؤسسات وممثلي الشركات العالمية المشاركة من الولاياتالمتحدة الأميركية، وسويسرا، المملكة المتحدة، ألمانيا، فرنسا، بلجيكا. إلى جانب الشركات والمصانع السعودية العاملة في هذا المجال، وبيوت الخبرة ومراكز الرعاية المتخصصة، وأمانات المناطق لعرض منظومة الخدمات المقدمة للمَعُوقين وكبار السن. وعلى هامش المعرض بدأت فعاليات ورش العمل المتخصصة، والتي تتناول عددا من الموضوعات صباح أمس الأربعاء منها ورقة عمل تحت عنوان "الإعاقة الخفية" قدمها عضو مجلس إدارة جمعية صعوبات التعلم عبدالعزيز إبراهيم البدر، وأخرى بعنوان "فنون التصوير الفوتوغرافي" ، قدمها محمد السعد (كفيف ومصور فوتوغرافي)، وثالثة بعنوان "بوابة الوصول" قدمها عبدالإله المطيري مدير البيئة الجامعية والصحة المهنية بجامعة المجمعة، وقدم عبدالله بن محمد الدخيل، مساعد الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين ورقة عمل عن المسؤولية الاجتماعية، فيما تناول محمد الشريف ورقة عمل تحت عنوان "قوة التحفيز". فيما تستمر صباح اليوم الخميس ورشة عمل تضم ست محاضرات، الأولى لمدير عام العلاقات العامة والإعلام بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض عسكر الحارثي عن المسؤولية الاجتماعية، وأخرى للبروفيسور زايد الزايد رئيس قسم العظام بمستشفى الملك فيصل التخصصي، والثالثة للدكتور حسام أبو حية من مركز رعاية النظر، ثم يقدم المخترع المهندس مهند أبودية تجربته بعنوان "أسرار التحدي"، ويلقي نايف الصقر مدير مركز صائب الهدف للتدريب محاضرة عن صعوبات التعلم، والأستاذ محمد حسين النحوي محاضرة عن حاسة السمع. وشهد المعرض مشاركة أكثر من 100 جهة من القطاعين العام والخاص ومن بين الجهات المشاركة وزارة الصحة، حيث أبان إبراهيم حكمي مدير عام الإدارة العامة للتأهيل الطبي بالوزارة، أن الوزارة ممثلة في الإدارة العامة للتأهيل الطبي حرصت على المشاركة في المعرض من خلال جناح خاص للتعريف بخدمات التأهيل الطبي التي تقدمها الوزارة عبر 4 تخصصات هي: العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وعلاج اضطرابات النطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، والأجهزة التعويضية. كما كان للجامعة السعودية الإلكترونية حضور في المعرض؛ وذلك بجناح متكامل يضم التعريف بما تقدمه الجامعة من برامج أكاديمية وخدمية للمجتمع، وبخططها الإستراتيجية وبرنامج السنة التحضيرية. وأوضح مدير الجامعة د. عبدالله بن عبدالعزيز الموسى أن ذوي الاحتياجات الخاصة فئة غالية على الوطن بجميع مؤسساتها ومنها مؤسسات التعليم، لذا حرصت الجامعة الإلكترونية على تقديم كل ما يخدم سعي هذه الفئة نحو طلب العلم وحصولهم على تعليم عالٍ يوازي طموحهم ورغبتهم. وأفاد أن الجامعة السعودية الإلكترونية شاركت في معرض "ضياء 2015 " انطلاقاً من واجبها الوطني نحو تقديم التعليم الأمثل لهذه الفئة الغالية، حيث إن نظام التعليم المتبع في الجامعة يوفر الجهد والعناء ومشقة التواجد المستمر في حرم الجامعة الأمر الذي يسمح للطالب أي كان مقره الحصول على التعليم الذي يطمح له دون أي مشقة. كما أتت مشاركة البريد السعودي في المعرض بجناح خاص يقدم من خلاله منسوبو المؤسسة عروضا تعريفية بخدمات المؤسسة، إضافة إلى إتاحة الفرصة أمام الراغبين من رواد المعرض للتسجيل في خدمة "العنوان الوطني و"واصل عالمي" والسوق الإلكتروني وكافة الخدمات البريدية. وتأتي هذه الرعاية البريدية في إطار الحرص الدائم من مؤسسة البريد السعودي على تقديم الدعم الدائم لجميع الفعاليات التي تشهدها المملكة وخاصة التي تهدف إلى تقديم خدمة إنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة. وفي ذات السياق أعرب المدير التنفيذي لمعرض ضياء 2، ومدير شركة الهضبة بلال البرماوي عن اعتزازه بما لقيه المعرض من تفاعل غير مسبوق من قطاعات عديدة، وبما حظى به يوم الافتتاح من حضور مكثف ومشاركة فاعلة من الجمهور، مشيراً إلى أن ذلك يعكس وصول رسالة هذا الملتقى العلمي الإنساني إلى المجتمع، ووجه البرماوي شكره وتقديره إلى الجهات الراعية لهذا الحدث والشركات والمؤسسات المشاركة، معتبراً أن نجاح المعرض يعكس في المقام الأول التطور الذي تشهده قطاعات الرعاية الصحية والتأهيلية ومنظومة الخدمات المقدمة للمعوقين في المملكة العربية السعودية، والتي تشهد سنوياً نقلة نوعية يلمسها المهتمون بهذا القطاع، موضحاً أن المعرض في دورته الثانية حرص على تقديم تسهيلات وخدمات للمكفوفين، بالإضافة إلى توفير مكان مخصص لعرض المنتجات المميزة وتتوجه المعروضات إلى الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، والمسنّين وأسرهم، والمجموعات المساعدة على اختلاف أنواعها من أخصائيي وممارسي عمليات التأهيل، ومُصنّعي ومزوّدي وتجار وموزعي معدات التأهيل، والعاملين في المستشفيات والعيادات الطبيّة ومراكز الرعاية والتأهيل، ومهندسي ومصممي المحيط الحيوي الملائم للأشخاص ذوي الإعاقة، ومزودي الخدمات الأساسية، ومنظمي السياحة للأشخاص ذوي الإعاقة، وأصحاب ومنسوبي المشروعات والمراكز التأهيلية. ..وهنا مستمعاً لشرح أحد العارضين ..مكرما إحدى الجهات المشاركة من حضور المعرض