قام آلاف المشيعين بالقاء نظرة الوداع الاخيرة على ناشطة الحقوق المدنية البارزة روزا باركس وهم يصفقون ويتمايلون على أصوات الموسيقي خلال قداس الجنازة التي حضرها الرئيس السابق بيل كلينتون وزعماء الحقوق المدنية السود. وقد اصطف عدد كبير من الاشخاص في صفوف خلال الليل من أجل أن يكون لهم مكان في كنيسة ديترويت التي تتسع لنحو 4000 شخص تكريما للمرأة السوداء التي كان لمواقفها منذ خمسين عاما الفضل في تدعيم حركة الحقوق المدنية الامريكية. وتوفيت باركس في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن عمر يناهز 92 عاما وأصبحت في نهاية الاسبوع الماضي أول سيدة يتم وضع جثمانها في أحد مباني الكونغرس بواشنطن حيث قام الرئيس جورج دبليو بوش وزوجته لورا بوضع إكليل من الزهور تكريما لها. وكان تم اعتقال باركس عام 1955 بعد أن رفضت التخلي عن مقعدها في حافلة المدينة لرجل أبيض وهو ما أدى إلى حملة ضخمة لمقاطعة نظام الحافلات العنصري بمونتغومري بألاباما. وقد حفزت هذه المقاطعة الجهود التي أدت خلال عقد واحد إلى إلغاء تام للعنصرية المقننة في الولاياتالمتحدة. وتم دفن باركس في وقت لاحق في مراسم خاصة.