سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تزعم أن لديها دليلاً ملموساً على وجود عناصر ل «القاعدة» في غزة وتدعي أن إيران تدعم الجهاد الإسلامي بعلم السلطة الفلسطينية ورئيسها!! في سياق حملاتها التحريضية ولتبرير عدوانها وسيطرتها الخارجية على القطاع
تنشغل اسرائيل منذ وقت ليس بقريب وتحديدا بعد انسحابها من داخل قطاع غزة في ترويج شائعات حول نشاط لمنظمة (القاعدة) التي يتزعمها اسامة بن لادن في قطاع غزة، في محاولة منها لجعل اجراءاتها العسكرية وسياستها العدوانية في القطاع جزءا من الحرب العالمية على الإرهاب. فبعد اقل من شهر على مزاعم تناقلتها الصحافة الاسرائيلية حول وجود قاعدة محصنة لمنظمة (القاعدة) في صحراء سيناء، وما سبقها من حديث عن تسلل عناصر من (القاعدة) للقطاع بعد الانسحاب منه، ذكرت مصادر امنية اسرائيلية ان هناك دليلا ملموسا لديها حول تواجد حقيقي لهذه المنظمة في قطاع غزة، وهي مطبوعة جرى توزيعها في عدة مناطق وتحمل توقيع «منظمة قاعدة الجهاد في فلسطين». ونقلت صحيفة «يديعوت» أمس عن محافل امنية اسرائيلية الزعم ان النشرة التي جاءت تحت عنوان «صوم شهر رمضان»، وزعت قبل نحو اسبوعين على مدى بضعة أيام، بكميات مقلصة، في محيط المساجد في غزة وخانيونس. واعتبرت هذه الجهات ان ظهور النشرة هو شهادة ملموسة اولى من الميدان عن نشاط رجال (القاعدة) داخل القطاع. وحسب المصادر الاسرائيلية فقد كتب على غلاف النشرة «أن قاعدة الجهاد في فلسطين تهنئ الأمة الإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك»، اضافة الى آيات من القرآن الكريم. وفي أسفل الغلاف يظهر شعار (القاعدة) العالمية وفي داخلها خريطة فلسطين. وتحت الخريطة كتب مرة اخرى اسم المنظمة. وتعنى النشرة بالمواضيع الدينية وتتضمن تعليمات عن شهر رمضان مثل مواعيد بدء الصيام وختامه في أثناء ايام العيد. وزعمت مصادر امن الاحتلال ان الحديث يدور عن نشرة حقيقية يقف خلفها أناس لهم علاقة مباشرة بمنظمة (القاعدة) والجهاد العالمي. ويحتمل أن يكون هؤلاء فلسطينيين من سكان غزة يرتبطون بمنظمة القاعدة، ويحتمل أن يكونوا عناصر أجنبية تسللوا الى قطاع غزة كي يقيموا قاعدة في قطاع غزة بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي. وحسب مزاعم جهاز الأمن فإن توزيع النشرة سابقة جديدة ومقلقة ويجب متابعتها ورؤية الى أين تتطور، على الرغم من ان النشرة الأولى لم تعن بالمواضيع العسكرية بل ركزت على الجوانب المدنية - الدينية. واضافت: لا يستبعد أن يكون عناصر (القاعدة) الذين يقفون خلفها يعنون ببناء البنية التحتية الجماهيرية - المدنية في القطاع، الأمر الذي يدل على نوايا بعيدة المدى لمنظمة (القاعدة) للرسوخ في أوساط السكان في قطاع غزة على نحو يشبه أجهزة «الدعوة» لحماس، التي رسخت مكانة المنظمة من خلال تركيزها على المواضيع الدينية، التعليمية، الخدمات الصحية والرفاه الاجتماعي. وعندما ترسخت وحققت مكانة في اوساط السكان الفلسطينيين انتقلت (حماس) الى توجهات عسكرية. وتابعت: لا يوجد في النشرة ما يدل على وجود خلايا ارهابية لمنظمة (القاعدة) داخل قطاع غزة، ولكن الحديث يدور عن موطئ قدم داخل القطاع. واذا ما تطور موطئ القدم هذا ولم يقاوم في أوانه فان من شأنه أن يؤدي الى تحويل غزة الى قاعدة ارهاب لمنظمات الجهاد العالمي. وفي سياق مشابه، بدات الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية بالتحريض على ايران - بعد سورية - بأنها تدعم نشاط حركة الجهاد الاسلامي في غزة بل وتوزع أموالاً على عائلات الشهداء والفدائيين في غزة. جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الاسرائيلية، حيث زعم رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية يوسي كوبرفاسر «أن توزيع الأموال يتم برعاية السلطة الفلسطينية ورئيسها ابو مازن، كما حدث في 13 تشرين الأول (أكتوبر) عندما نُظم في غزة احتفال بحضور مندوب عن رئيس السلطة، حيث وزع ممثلو ايران الأموال على عائلات الشهداء».