اعلنت الجامعة العربية امس انها لم تتلق اي طلب من سوريا لعقد قمة عربية بعد صدور قرار مجلس الامن الذي يدعو دمشق الى «التعاون الكامل» مع التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وقال هشام يوسف رئيس مكتب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لوكالة فرانس برس «لم تتلق الجامعة اي طلب سوري لعقد قمة». واضاف ردا على سؤال حول تقارير صحفية تحدثت عن طلب سوري بعقد قمة وعن ايفاد مبعوث للامين العام للجامعة لابلاغ دول الخليج بذلك «ان هذا الكلام عار عن الصحة». وكان مجلس الامن اصدر الاثنين قرارا يحمل الرقم 1636 لا يتضمن تهديدا واضحا بفرض عقوبات على سوريا اذا لم تتعاون مع التحقيق ويكتفي بفقرة تجيز «النظر في اجراءات اضافية» في حال عدم تعاون سوريا. واستبعد دبلوماسي عربي في القاهرة طلب عدم ذكر اسمه انعقاد مثل هذه القمة موضحا ان الدول العربية «لا تستطيع ان تتخذ موقفا يتعارض مع قرارات مجلس الامن والشرعية الدولية». ارتياح اسرائيلي واعربت اسرائيل عن ارتياحها امس لاصدار مجلس الامن الدولي امس قرارا يطالب سوريا بالتعاون في التحقيق الدولي حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط (فبراير) الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك ريغيف لوكالة فرانس برس «ان اسرائيل تدعم الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للتحقيق وكشف الحقيقة بشأن الاعتداء على رفيق الحريري». واضاف المتحدث «نحن مرتاحون لرؤية ان قواعد اللعبة وبعض التحركات التي اصبحت عادية خلال سنوات عديدة في لبنان لم تعد مقبولة وباتت موضع ادانة من قبل المجتمع الدولي». تركيا تحث سوريا على التعاون وحثت تركيا سوريا على الاخذ بقرار مجلس الامن الدولي الذي يطالبها بتعاون كامل في التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها الاثنين «نأمل في ان تأخذ سوريا هذا القرار بالاعتبار وان تزيد تعاونها مع» لجنة التحقيق الدولية. والقرار 1636 الذي اعتمد الاثنين ينص على انه «يجب على سوريا ان تعتقل المسؤولين او الاشخاص السوريين الذين تعتبر اللجنة انه يشتبه بضلوعهم في التخطيط لهذا العمل الارهابي او تمويله او تنظيمه او ارتكابه وان تجعلهم متاحين للجنة بالكامل». ارتياح روسي لاستبعاد العقوبات وعبرت موسكو امس عن ارتياحها للقرار الذي تبناه مجلس الامن الدولي الاثنين ويدعو سوريا الى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بدون ان يههدها بوضوح بعقوبات. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان «التهديد بفرض عقوبات بشكل آلي على سوريا (...) استبعد وكذلك محاولات اتهام دمشق بالتورط في النشاطات الارهابية». واضافت انه «من المهم جدا ان يؤكد مشروع القرار ضرورة تسوية سلمية». وكان مجلس الامن طلب الاثنين بالاجماع من سوريا في قرار برقم 1636 التعاون التام وغير المشروط مع اللجنة الدولية للتحقيق في اغتيال الحريري. وتنفي دمشق اي تورط في هذا الاغتيال. واسقطت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة التي رعت القرار اي تهديد بعقوبات محددة بعد معارضة روسيا والصين اللتين بذلتا جهودا كبيرة لوقف اي عقوبات على حليفتهما في الشرق الاوسط. وقالت الخارجية الروسية ان جهود الجانب الروسي سمحت بشطب الفقرات المسيسة التي لا علاقة لها بالتحقيق في اغتيال الحريري». واكدت ان «موسكو مقتنعة بان تعاونا مسؤولا بين دمشق واللجنة (التحقيق) سيساعد في الرد على الاسئلة المتبقية في قضية الحريري وكشف الحقيقة وضمان انتصار العدل».