استبعدت طهران أمس على لسان امين المجلس الاعلى للأمن القومي ومسؤول الملف النووي الإيراني على لاريجاني نجاح السبل الدبلوماسية في حل موضوع ملفها النووي بسبب ما اعتبرته سيطرة الفاشية الاميركية على النظام الدولي في العالم. وقال لاريجاني في اقوى تصريح يعكس اصرار إيران عدم التراجع في مواقفها النووية نشرته صحيفة إيران الحكومية اليوم ان طهران تفضل انتهاج السبل الدبلوماسية لحل ملفها النووي ولكنها تعتقد في الوقت نفسه بان الدبلوماسية ليست الحل الوحيد في هذا الصدد وان امام الإيرانيين سبل عديدة أخرى مضيفا اننا جهزنا انفسنا لأسوأ الظروف ونحن على استعداد لدفع النفقات اللازمة لضمان عزتنا والحفاظ على مصالحنا في امتلاك الدورة الكاملة للوقود النووي وسوف لن نتراجع في هذا الصدد مهما غلت التضحيات. واشار إلى ردود فعل البلدان الغربية على تصريحات الرئيس احمدي نجاد الاخيرة حول اسرائيل وقال ان الضجيج الاعلامي الغربي حول التصريحات الاخيرة للرئيس الإيراني ستشجعنا اكثر من ذي قبل لمواصلة مشروعنا حول امتلاك الدورة الكاملة للوقود النووي مضيفا بان الإيرانيين كانوا يعرفون جيدا بان الغربيين والاسرائيلين سيربطون هذه التصريحات بالبرنامج النووي الإيراني. واكد امين المجلس الاعلي للأمن القومي الإيراني بان الغربيين سيرتكبون خطئا كبيرا لو ظنوا بان طهران ستسايرهم بمجرد توجيههم تهديدات للجمهورية الاسلامية حول ملفها النووي. واستبعد مسؤول الملف النووي الإيراني خيار الحرب ضد بلاده بسبب اصرارها على مواصلة برنامجها النووي. وقال ان خيار الحرب بعيد كل البعد لاجبار إيران على الرضوخ للمطالب الغربية مضيفا انهم يحاولون ارهابنا كي نبادر إلى الانتحار ولكن الحرب لن تقع لان طاقاتهم لا تسمح بخوض الحرب في جبهتين مختلفتين في وقت واحد وان إيران وخلافا للعراق صعبة المراس لان الشعب الإيراني يقف بقوة خلف قيادته ونظامه الاسلامي. كما استبعد المسؤول الإيراني فرض المقاطعة الاقتصادية على بلاده وقال ان فرض المقاطعة الاقتصادية على إيران سوف لن يؤدي سوى إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط وهذا لا ينفعهم.