منذ أول لحظة تولى خادم الحرمين الشريفين المليك المفدى سلمان بن عبدالعزيز هو يعد العدة ويرسم الخطة لتغيير منظور تعود المواطن على رتابته وتلقائيته، وبناء واقع جديد وحديث ودفع بفارسين شابين تخرجا من مدرستين من مدارس جيل الخبرة العملية والسياسة، وأجازهما ميدان التجربة والنجاح وهو المحك الحقيقي الذي أهل الفارسين للولايتين وتقدُّم القياديين في بلدنا الحبيب في ظل قائدنا الأعلى حفظه الله ورعاه. الأيام صفحات تسجل الأعمال والإنجازات فعندما تكون الأعمال اطول من الأيام والإنجازات اكبر من الصفحات يكون اللسان عاجزاً عن وصفها وتضيق الصفحات ولا تستوعبها، ولأن خُطى القائد سلمان-حفظه الله - أسرع من قلم الراصد وأصدق من كلمات المتكلم، والنجاحات المتتالية اجتماعياً ومحلياً وعربياً وعالمياً على كل المستويات وفي جميع الأصعدة جعلت المواطن يتغنى بصداها في كل مكان من الوطن، وبتباهى بالعهد الجديد ويحتفل بالإنجاز ويحتفي بالمُنْجِز المُفدى . نعم انه عهد عزة الوطن وكرامة المواطن التي سطرها قائد يخشى ربه مخلصاً لوطنه محباً لشعبه يقتص لكرامة الإنسان قبل ان تلتهب آلامه وتذبل آماله. قائد يعمل في جميع الاتجاهات بدقة ولا يجيد تنظيم هذا العمل وضبط إيقاعه الا من هو على درجة عالية بمعرفة بواطن الأحداث قبل ظواهرها وبخبرة متراكمة بدأت من ابسط مشاكل منطقة الى أعظم قضايا العالم السياسية يعالجها برؤية حاكم تعود الإلمام بجميع المعطيات مدركاً لكل النتائج يتمتع بمقومات الحكم والعدل والقرار الصائب.. يحل عُقَدَها بتعقل ويقلّب صفحاتها بيد سجلت تاريخ دولة من القائد المؤسس الى القائد المجدد. كل هذه الخطى المتزنة في صعودها على سلم المجد هي نتاج عقود من الزمن وعمل دؤوب بدون كلل او ملل لرفعة الوطن، وسهر متواصل على أمن المواطن وراحته ليعيش بكرامة وعزة، فعين ترعى مصالح الوطن وعين تحفظ للمواطن كرامته. اللهم وفق عبدك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لكل خير واحفظه بحفظك واكلأه برعايتك. وشد عضده بولي عهده الأمين محمد بن نايف وولي ولي العهد المحبوب محمد بن سلمان ووفقهما وسدد خطاهما، وأدم على هذه البلاد نعمة الأمن والاستقرار.