يمضي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – بخطى ثابتة نحو مرحلة جديدة من التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني، مما يدعم دور المملكة المحوري من الناحية الإقليمية والدولية. والملك سلمان يصنع المستقبل من خلال التمتع بخبرة طويلة تجعله ينظر إلى الماضي ليستفيد منه، ويرنو إلى المستقبل برؤية متجددة تتضمن الحزم في القرارات، والتحدي للمستحيل، فلا يوجد في قاموس الملك سلمان شيء اسمه (المستحيل) بل إيجاد المزيد من الفرص المناسبة للتطور والتنمية في كافة أرجاء المملكة. إن الرؤية الاستراتيجية التي اتخذها الملك سلمان في العاشر من رجب 1436 ه هي رؤية حكيمة لمستقبل المملكة وتجديد الشباب في أطرافها وإبعاد شبح الشيخوخة التي يمكن أن تعاني منها البلاد مستقبلاً. وعندما قرر الملك سلمان – حفظه الله – تعيين الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد خلفاً للأمير النبيل مقرن بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، كان ذلك من أجل بث الدماء الشابة في الحكم والتجديد والتطور من أجل مملكة فتية وقوية ومعاصرة. والأمير محمد بن نايف من أكثر الأمراء السعوديين تميزاً وخبرة بحكم تمرسه بالقيادة تحت إشراف والده الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – كما أنه رجل قيادي يتميز بالهدوء والصمت واتخاذ القرارات الحاسمة، وهو الرجل الذي نجح بجدارة في مكافحة الإرهاب في المملكة. كما أن اختياره ولياً للعهد هو تأكيد للدور الذي قام به في مجال أمن المملكة والتمرس بالعديد من الملفات والقضايا الأمنية التي شهدتها الساحة الإقليمية، مما جعله رجل المهمات الصعبة. كما أن سجله حافل بالإنجازات في مجال الحرب على الإرهاب وتطوير الخدمات بوزارة الداخلية، وإدارة ملفات الشؤون السياسية والأمنية. أما الأمير محمد بن سلمان فهو صاحب الطموح والقرارات الحاسمة، والوزير الذي قاد عمليات عاصفة الحزم في أصعب الظروف، وكان على قدر كبير من المسؤولية، ويظهر ذلك من النجاحات العسكرية التي حققها خلال إدارته للعمليات العسكرية، كما يرأس سموه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وقد ظهر بأخلاقه العالية والجديرة بالاحترام عند مبايعته ولياً لولي العهد، كما أنه يحظى باحترام وتقدير ومحبة من معظم أعضاء هيئة البيعة. لقد كانت قرارات الملك سلمان في ترشيح الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد، والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد تصب في المصلحة العليا للدولة وترتيب بيت الحكم السعودي، وتجديد دماء هذه المملكة الفتية من أجل مستقبل أفضل للمواطنين وازدهار أكبر للوطن وأمنه واستقراره.