نظّم النادي الأدبي بالرياض بالتعاون مع النادي التشكيلي محاضرة بعنوان "تاريخ الخط العربي في المملكة العربية السعودية" ألقاها الخطاط ناصر بن عبدالعزيز الميمون، وأدار المحاضرة الأستاذ فهد الفهيد المحاضر بجامعة الملك سعود، تحدث الميمون عن لمحات تاريخ الخط والكتابة بالمملكة، ممهداً لذلك بلمحة تاريخية، ومما قال: "شاعت الكتابة بين المسلمين في الحجاز بأسلوبين الأول خط المبسوط، وهو الخط اليابس أي الخط الهندسي الموزون الذي يحتاج للتأني في رسمه والدقة في حروفه وكتب به المصحف الشريف في القرن الأول الهجري، والثاني الخط المقوّر وهو خط لين سريع لكتابة الحاجات اليومية والوثائق وقد أطلق عليه اسم "المشق" مضيفا: "أما في المملكة العربية السعودية فقد كان من عوامل ازدهار الخط عناية الدولة، وإنشاء مصنع كسوة الكعبة، وتوظيف العديد من الخطاطين ودعمهم؛ ومن هنا فإن مكةالمكرمة تضم أشهر الخطاطين، ومن أبرزهم: محمد طاهر الكردي، ومحمد حلمي سعيد، ومن المعاصرين حاليا: سعود خان، وإبراهيم العرافي". ومضى الميمون يتحدث عن اهتمام وزارة الثقافة والإعلام بالخط العربي، وتأسيسها لجمعية الخط العربي، وأشار إلى ما أسفرت عنه الانتخابات وتشكيل أول مجلس مكوّن من: إبراهيم بن عبدالله الزاير، وحسن أحمد آل رضوان، وعباس علي أبومجداد، ومصطفى عبدالباقي العرب، ونافع مهدي، وأحمد حسن أبو سوير، والميمون، وإبراهيم العرافي، ود. عبدالله عبده فتيني، وبشار أبوبكر عالوه. ونوّه الميمون بجهود القائمين على سوق عكاظ إذ خصّصوا جوائز سنوية للخط العربي، وألمح إلى وجود عدد من الخطاطين في مناطق المملكة المختلفة، ومنهم: عبدالله الهداب، وخيرالله بن عزيزالله، وعادل بن معلا السهلي، وفهد المجحدي، وعبيد النفيعي، وباسم العنزي، ومن النساء: أماني. وفي نهاية المحاضرة فُتح المجال للمداخلات التي أشادت بمكانة الميمون في مجال الخط العربي، ومطالبته بالإشراف على دورات مكثّفة لتدريب الشباب، بعدها كرّم رئيس النادي الأدبي الدكتور عبدالله الحيدري، ورئيس النادي التشكيلي الفنان صالح الخليفة الخطاط الميمون، والفهيد.