مازال برنامج قرقيعان والذي يعرض على قناة (MBC) وقناة الرأي الكويتية في جزئه الثالث يعيد نفسه ويستخف بعقول المشاهدين، فمازال يعاود تقليده لنجوم الفن بالخليج العربي بالتسلسل وفي حلقة(21)للجزء الثالث عاد لتقليد الفنان عباس إبراهيم بنفس السخرية والتي كان يقوم بها عند تقليد الفنانين وبالتالي أعاد للذاكرة تقليده للفنان راشد الماجد وجواد العلي والتي منها لقي برنامج قرقيعان استهجان جماهير النجوم حتى أن تقليده لهؤلاء النجوم وصل إلى عدة لقاءات أجرتها معه (MBC-FM) لمناقشة تلك الحلقات مع هؤلاء النجوم ومع الفنان داود حسين إلا أن ردود الفعل من جواد العلي كانت صاخبة جداً واثارت الجمهور بفعالية، وداود حسين يجد في زملائه المشاركين بالبرنامج كركترات يستفيد منها لتركيب شخصيات هؤلاء النجوم منهم حسن البلام حينما قام بتقليد جواد العلي وقدمه باستفزاز مما أثار جواد العلي ليتهكم على مستوى داود حسين الفني واستهزائه بالفنانين على أنه يقدمهم لأنهم نجوم وبالتالي المكاسب هي للفنان الذي نقدمه في كركتر جديد، ولكن ما حدث في حلقه (21) والتي عاد من جديد ليقدم لنا شخصية فنان آخر هو عباس إبراهيم في أغنيته الشهيرة (ناديت) ولكن بصورة طفل يغني ثم بكركتر غريب مستهزئ بشخصية الفنان عباس إبراهيم، الغريب تواجد قرقيعان بهذا الأداء الباهت والذي لايمثل الوجبة الكوميدية المميزة والتي كنا نشاهدها في بعض البرامج أو المسلسلات وهي التي تمزج بين الفكاهة والمضمون الجيد دون إهمال الجوانب الدرامية أو مناقشة المشكلات الاجتماعية في إطارهم الكوميدي إلا أن قرقيعان في هذا الجزء كان غريباً وفاشلا يريد منا أن نقول أحسنت فأجدت، وبلاشك ان المسؤول عن عرض حلقات قرقيعان الثالث هو التنافس بين القنوات التي تقدم عروضها بالملايين لهذا البرنامج قبل إنتاجه متعللاً بتاريخ البرنامج وقبوله لدى المشاهد وهذا هو السبب المباشرفي تردي هذه الأعمال لأنها تجد التمويل والمكاسب قبل بدء التصوير خلافاً على ماكان بالسابق حيث ينتج العمل أولا ثم يعرض على لجنه في القناة تتخذ اجراءاتها اما الرفض أو القبول إذا كان بمستوى ممتاز، وظني أن الإنتاج بالشكل الحالي أدى إلى الأسباب التي جعلت المنتج المنفذ لايعتمد على مستوى ما يقدمه للجمهور.