قال متحدث باسم عبد الرشيد دوستم زعيم أحد الفصائل المقاتلة بأفغانستان إن انتحاريا فجر نفسه أمام مسجد في شمال البلاد أمس الخميس مما أسفر عن جرح اثنين غير أن دوستم الأوزبكي الذي كان هدف الهجوم فيما يبدو لم يصب بسوء. وقال فيض الله زكي «هذا من عمل إرهابيين» مستخدما المصطلح الذي يلجأ إليه غالبية الزعماء الأفغان في الإشارة إلى القاعدة وحكومة طالبان السابقة. وأضاف أن الانتحاري اقترب من المصلين أثناء مغادرتهم المسجد الواقع في شبرغان مسقط رأس دستم ومقره. واحتل دوستم المركز الرابع في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الرابع من أكتوبر - تشرين الأول والتي أبقت حامد كرزاي الرئيس المدعوم من الولاياتالمتحدة في منصبه. من ناحية أخرى رفض زعيم طالبان الملا عمر أمس الخميس إجراء أي حوار تعرضه الحكومة الافغانية واستبعد قبول أي تسوية حتى ترحل القوات الأجنبية من أفغانستان. وأفادت تقارير إخبارية ان عمر تعهد باستمرار «الجهاد» معتبرا انه السبيل الوحيد «لتحرير أفغانستان» على حد قوله. وقال عمر في رسالة كتبت بلغة بشتو أرسلت إلى وكالة الأنباء الأفغانية الاسلامية أمس «نحن لا نرى أي حاجة للحوار .. ولا نعرف ما هي طالبان المعتدلة التي تتحدث عنها الحكومة الافغانية ونريد أن نعرف من هم الذين يتحدثون باسم طالبان المعتدلة». واتهم زعيم طالبان الولاياتالمتحدةالأمريكية بمحاولة تحقيق «أهدافها الشائنة» باسم الحوار ووصف العرض بأنه «مخز ولا أساس له».