استقبل مبنى جمعية الثقافة والفنون بمدينة الهفوف أعداداً كبيرة من محبي التراث والفنون والألعاب الشعبية، وذلك للإطلاع على السوق الشعبي الذي افتتح مؤخراً، ويضم السوق حرفاً قديمة منها ما اندثر ومنها ما بقي في الأحساء، وتشمل تلك الحرف الخباز، وصانع الحلوى، والصقار، والحياكة، والفخار، والنجار، والقياطين، والملابس النسائية، الندافة، الخرازة، وخبز التاوة، وصناعة الخوص، والحناية، والعجافة، كما يضم السوق متحفاً شعبياً وصناعة القهوة الشعبية ، و«المطوع»، وعدداً من الألعاب الشعبية. وكان السوق قد افتتحه مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب بالأحساء الأستاذ عبدالعزيز الشعيبي يرافقه مدير الجمعية بالنيابة عبدالرحمن بن أحمد الحمد ورئيس قسم التراث والفن الشعبي يوسف الخميس ورؤساء الأقسام بالجمعية. وقد أقيم بهذه المناسبة حفل خطابي مقتضب استهل بتلاوة القرآن الكريم، ثم كلمة مدير الجمعية بالنيابة أشار فيها إلى السوق الشعبي الذي يقام في الجمعية سنوياً في مثل هذا الوقت قد أصبح تجمعاً وطنياً مميزاً كونه يربط الحاضر بالماضي، ويمثل مشهداً حضارياً لمحافظة الأحساء يضيف أبعاداً ثقافية جديدة. بعدها توالت فقرات الحفل. واختتم بتكريم الأستاذ إبراهيم عبدالله الذرمان الذي أطلق عليه (عاشق التراث)، بعدها قام الأستاذ الشعيبي بقص الشريط ثم تجول في أرجاء السوق وأبدى إعجابه بما شاهده من تطوير في السوق في كل عام.