أيها السعوديون: اشكروا نعمة الله

المملكة العربية السعودية، قلعة الإسلام، وحصن العروبة، ودوحة الأمن والأمان، ومشكاة الهدى والسلام، تقود العالم لتحرير بلد عربي مسلم من براثن ثلة من المنافقين المندسين، أذناب إيران في جزيرة العرب. إننا في مملكتنا العزيزة، وبقيادتنا الحكيمة الرشيدة، نعطى العالم دروساً في الحكمة والتؤدة والتأني وبذل الجهود كل الجهود في سبيل إحلال الأمن والسلام في كل بقعة من بقاع الأرض، لكننا عندما تتطلب الحكمة حزماً وعزماً فنحن بفضل الله لها، كيف لا والمملكة نشأت وترعرعت ونمت على نهج الهدى والريادة، تنصر المظلوم، وتسعف المكلوم، وتؤي المحروم، وتعين على نوائب الدهر وكوراث العصر، هذا دأبنا بنور القرآن الكريم نهتدي ولسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم نقتفي، نسير في ركب قادتنا أبطال الجزيرة وصقورها؛ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله، وبنوه الأبطال من بعده، وها نحن نتفيئ ظلال قائد فذٍ وعبقري همام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.
أيها السعوديون حق لكم أن تفرحوا بنعمة الله عليكم، يوم وهبكم قيادة رحيمة حكيمة وملك قوي أمين تحوطه كوكبة من خيرة الرجال حكمة ورجولة وإخلاصاً، فاشكروا نعمة الله عليكم، يوم وحدّ صفكم، ولم شملكم، وأعمّ أمنكم، وأرغد عيشكم، ووهبكم من الخيرات والبركات ما يتمنى يسيره غيركم.
إننا في هذا البلد بايعنا قائدنا وملكنا -حفظه الله- على السمع والطاعة في المكره والمنشط، ونحن جنوده ورجاله وعتاده في كل حال، وبكل زمان، وفوق كل أرض وتحت كل سماء، فسر بنا سلمان الخير والعطاء فنحن منك ولك، ونحن بالله ثم بك وعلى أعدائك وأعداء الإنسانية، وبفضل الله ومنته ثم بفضل قيادتكم الحكمية، وتربيتكم العظيمة، سوف تجدون جنودكم يضربون أروع النماذج في التضحية والفداء، والبذل والعطاء، كيف لا وهم مبشرون بإحدى الحسنيين النصر والتمكين أو الشهادة والفوز المبين.
أيها السعوديون: لقد ثبت للعالم أنكم شعب يزن ما يقول، ويعرف ما يريد، ويصل لما يهدف إليه، ويسمع العالم منه الفعل قبل القول، والفضل قبل العدل، وها هو العالم ينظر إليكم اليوم ووطنكم الكريم وقائدكم الشجاع يقود الأمة نحو النصرة والعزة والكرامة فكونوا كما عرفتم خير جنود لخير قائد وملك.
لقد انطلقت جحافلكم، وأبرقت رماحكم، وأطربت بألحانها في الحرب سيوفكم، وحمي الوطيس، واحمرت الحدق، وأنتم رجال الحرب وربانها، وأنتم هداة الأرض ورهبانها فالله الله بالثبات والفداء والله الله بالتضحية والوفاء فلا مكان اليوم للمخذلين والضعفاء وسحقاً للمثبطين والجبناء، ولا مرحباً بالمتفيقهين والمتنطعين والأُجراء، فنحن كلنا سلمان فسرنا بنا يا سيدنا فنحن معك ولك.
أيها السعوديون كلنا جنود للوطن، وحماة له، وكلنا ندرك أن توفيق الله ونصره وتأييده معنا يوم نصدق مع الله في سرنا وجهرنا، ويوم نلجأ إلى الله في يسرنا وعسرنا، ويوم ندعوه مخلصين منيبين تأئبين، فالحرب كرّ وفرّ، والنصر مع الصدق والصبر، والمخذول من تكبر واغتر، فالنصر هبة الله وليس بكثرة عتاد ولا بقوة سلاح "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله"، فلا يغرنكم التطبيل ولا يخيفنكم التهويل، وكونوا مع الله في سركم وجهركم، أوفياء لقادتكم، شرفاء في حربكم وسلمكم، كرماء رحماء مع المستضعفين والمتعاونين، أشداء غلاظ مع الخونة والمتأمرين والمنافقين.
اللهم منزل الكتاب، مجري السحاب، هازم الأحزاب، أهزم المنافقين من الحوثيين وأذنابهم وأربابهم، وأجعلهم عبرة للمعتبرين، وامح أثرهم، واقطع دابرهم، وانصرنا عليهم يا قوي يا عزيز.
اللهم وفق قائدنا وإمامنا سلمان بن عبدالعزيز لكل خير وبرّ وفلاح ونجاح، اللهم أعزّ به أمة الإسلام، وأنصر به الضعفاء والمساكين في كل مكان، وأجعله سيفاً بتاراً لا يخاف فيك لومة لائم ولا يرجو من غيرك النصر والغنائم، اللهم وفقه وسدده وولي عهده، وولي ولي عهده.