تصاعدت الأنشطة الاستخبارية التي تستهدف الشطر الشمالي لقبرص في أعقاب قرار السلطات القبرصية التركية فتح معبر حدودي مع الشطر الجنوبي لقبرص. وذكرت صحيفة جمهوريت التركية امس الخميس أن المخابرات القبرصية - القبارصة اليونانيون - تقوم بالتجسس على المكالمات الهاتفية الخاصة بالرئيس القبرصي الشمالي محمد علي طلعت وكبار المسئولين في دولة القبارصة الأتراك. وأضافت الصحيفة أن هناك ضباطا من الجيش اليوناني موجودون في مركزالتنصت التابع لقبرص - القبارصة اليونانيين - ويقوم هولاء الضباط بتسليم المعلومات التي يتم الحصول عليها من التجسس على المكالمات وغيرها الى رئاسة الأركان اليونانية مباشرة. وأشارت الصحيفة الى أنه تم التأكد من التجسس على الاتصالات والمكالمات الخاصة بالرئيس محمد علي طلعت في أعقاب نشر صحف يونانية تقارير تتضمن معلومات وردت في هذه المكالمات الخاصة بطلعت تتعلق أساسا بأنشطة عسكرية تركية في الشطر الشمالي لقبرص. وأشارت صحيفة جمهوريت في هذا الصدد الى ما نشرته صحيفة يونانية موخرا بشأن طبيعة التحركات التي قامت بها القوات المسلحة التركية شمال قبرص في الفترة من منتصف أغسطس حتى 13 أكتوبر الماضي. وشملت هذه التحركات حسب الصحيفة اليونانية نقل 4500 عسكري تركي وعشرة قطع مدفعية و35 دبابة طراز ام 48 الى الشطر الشمالي لقبرص مقابل ذلك سحبت القوات التركية ألفي عسكري من قبرص. كما تم نقل العديد من المعدات العسكرية اضافة لانتقال سفينتين تابعتين للقوات البحرية من سواحل المياه التركية الى سواحل قبرص الشمالية.