نجاح نادي الدرعية في البقاء بمصاف اندية الدرجة الاولى للموسم الثاني على التوالي كان انجازا في نظر العديد من محبي هذا النادي الذي تأسس عام 1381 ه بسواعد ابناء محافظة الدرعية وفي مقدمتهم عبدالعزيز السليمان وسعد الناصر وعبدالرحمن السريع «رحمه الله». وفي وقت تخلى كثير من لاعبي الماضي عن انديتهم وابتعدوا اما لظروفهم الصحية او لأسباب اخرى الا ان هناك قلة من المخلصين بقي عشق النادي يسري في دمها وعامراً بين جوانحها. من هؤلاء اللاعبين المخلصين نجم فريق الدرعية في الثمانينيات الهجرية ومدربة السابق والاب الروحي للاعبي الدرعية اليوم الكابتن بيشان البيشان الذي ارتدى شعار ناديه لأول مره في النصف الاول من حقبة الثمانينيات الهجرية ومثله على مختلف الدرجات وبعد اعتزاله اتجه لتدريب النادي الذي نشأ وترعرع في اروقته ووقف الى جانبه في اكثر من مرحلة صعبة بكل وفاء واخلاص واليوم يقوم بيشان بأدوار ادارية يؤديها بكل فخر واعتزاز لنادي مسقط رأسه. بيشان البيشان الدعم الملكي انقذ الدرعية يقول بيشان البيشان والسعادة تغمره بنجاح فريقه بالبقاء في الدرجة الاولى: حقيقة بعد توفيق الله جاء الدعم السخي الذي تلقته كل الاندية السعودية والدرعية احدها من الاب القائد الملك سلمان "رعاه الله" جاء لينقذ نادينا من شر الهبوط الى مصاف اندية الثانيه ولو نزلنا لبقينا اربعين عاماً لافتقارنا للموارد المالية وتغطية نفقات اللاعبين وانتقالاتهم ودعم الفريق حيث ساهمت مكرمة خادم الحرمين (5 ملايين ريال) في ازالة الكثير من العقبات وتأدية ما علينا من ديون والتزامات مالية بما فيها مكافآت اللاعبين التي ساهم صرفها في تحفيزهم على تطوير أدائهم وتحسين نتائج الفريق في المباريات الماضي. ازمة مالية واضاف بيشان: مرت على نادينا هذا الموسم كوارث مالية وعجز في تأمين الكثير من المتطلبات الضرورية للفريق الاول بجانب مرتبات متأخرة للمدرب والجهاز الفني وكذا اللاعبين ولم نجد حلولا لتلك المعضلات برغم الدعم الذي تلقيناه من عضو شرف الرائد ورئيسه السابق فهد المطوع ومن حارس الهلال السابق ابراهيم اليوسف وابن الدرعية البار صالح الداوود وانا هنا اشكرهم على هذه الوقفات غير المستغربة منهم. العمران رئيس لا ينسى ويروي البيشان جانبا من ذكرياته السابقة مع الدرعية كلاعب قائلا: كان موسم 1385 ه الاول لي كلاعب وكان يرأس نادينا الاستاذ عبدالعزيز العمران وكنا نلعب في دوري الوسطى مع اندية الدرجة الثانية المريخ والنجمة والاعتماد والخرج وكان نادي الدرعية مرتبطا بمركز التنمية الاجتماعية في المحافظة وحدثت خلافات ادارية بين اعضاء النادي القت بظلالها على مسيرة الدرعية اذ لم يكن هناك مسؤول في النادي يرد على خطابات واستفسارات ادارة رعاية الشباب التي ترد لمركز التنمية ليتم على اثرها اصدار قرار من رعاية الشباب بحل نادي الدرعية رسمياً عام 1388 ه واعيد تسجيله رسمياً في عام 1396 ه برئاسة عبدالله الدعيجي وعلى اثر ذلك القرار قام مدير مدرستنا الاستاذ عبدالعزيز السليمان بتسجيلي في كشوفات نادي اهلي الرياض (الرياض حالياً) كلاعب طائرة مع زملائي صالح السليمان والبديع فيما سجل زميلي عبدالعزيز ابودهيم في كشوفات الهلال وعندما سجلنا السليمان لم نكن نعرف ان نادينا الدرعية قد حُل الا بعد بومين حيث اوهمنا ان النظام يسمح للاعب ان يسجل في الدرعية كلاعب قدم و أي ناد آخر في لعبة اخرى فصدقناه وسجلنا في الرياض ولم يطب لنا المقام مع اهل الباطن مبارك الناصر وسعد بن سعيد وابناء المطرف وابراهيم الشايب "رحمه الله" بعدما قطعوا عنا مصروف المواصلات من الرياض الى الدرعية لالتحق بعدها بمعهد التربية الرياضية للدراسة 3 سنوات فتركت النادي وتفرغت للدراسة واذكر معي من زملائي في المعهد اللاعبين سلطان النصيب وسعود حريري ونعيم عبدالخالق وفهد المنقور وعبدالحميد السيكا. المحافظ دعمنا ويختتم بيشان حديثه بشكر المخلصين الذين وقفوا مع ناديه في المرحلة الماضية قائلاً : كانت هناك جهود ودعم كبير من محافظ الدرعية الامير احمد بن عبدالله لنادينا كان لها اطيب الاثر وحرياً بأي محب للدرعية ان يذكر بالشكر والعرفان مدرب الفريق كابتن بهاء ومساعديه على وقفتهم الصادقة مع النادي خلال اربعة اشهر لم يستلموا فيها مرتباتهم مراعاة لظروف النادي المادية، القاسية وحقيقه هذا المدرب اخلص وابدع برغم ذلك حتى تجاوزنا ازمتنا المالية بدعم الملك سلمان "حفظه الله ورعاه". جهود ادارية واشكر كذلك مجلس ادارة النادي برئاسة ياسر الموسى وأخص بالذكر نائب الرئيس السابق وعضو ادارته حالياً منصور المساعد الذي ضحى بوقته وصحته خدمة للنادي واتمنى من شباب الدرعية ان لا يبخلو على ناديهم بالدعم المعنوي ومساندته بحضورهم في مبارياته لنفرح جميعاً بصعودنا لدوري جميل الموسم المقبل بتوفيق الله. بيشان السادس من اليسار مع الدرعية 1388 ه فريق الدرعية نجح في البقاء بدوري الدرجة الاولى هذا الموسم