فكك الأمن المغربي أمس خلية إرهابية وُصفت بالخطيرة كانت تعد لأعمال إرهابية في إطار مخطط تخريبي يهدف إلى زعزعة استقرار وأمن البلاد. وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من اعتقال ستة أفراد بمدينة سلوان (نواحي الناظور، شمال المغرب) يحملون أفكاراً متطرفة. وذكر بلاغ للداخلية المغربية أنه "في إطار التصدي للتهديدات الإرهابية، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إفشال مخطط إرهابي خطير كان يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة المغربية، على خلفية تفكيك خلية إرهابية تنشط بسلوان (نواحي الناظور) مكونة من ستة أفراد حاملين للفكر الضال". وأوضح البلاغ أن "التحريات الدقيقة قد كشفت أنه تنفيذا للأجندة التخريبية التي يعتمدها مقاتلو ما يسمى ب"داعش"، خطط أفراد هذه الخلية لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بالمملكة المغربية، من بينها التصفية الجسدية لبعض الأشخاص المتهمين بتبني منهج عقائدي مخالف لهذا التنظيم الإرهابي"، مضيفا أن "البحث والتتبع أكد أيضا أن أفراد هذه الخلية كانوا يعقدون لقاءات سرية للتخطيط لمشاريعهم الإرهابية، بالموازاة مع انخراطهم في تدريبات شبه عسكرية بإحدى الغابات المجاورة لمدينة سلوان، قصد الرفع من جاهزيتهم القتالية تحسبا لأية مواجهة مع القوات الأمنية". وأشار المصدر ذاته إلى أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ووعيا منها بأهمية التعاون الأمني لدرء الخطر الإرهابي والحفاظ على الأمن والاستقرار العالمي، بادرت بتزويد نظيرتها بهولندا بمعلومات ميدانية دقيقة مكنت من اعتقال مواطن مغربي مقيم بهذا البلد، له ارتباط وثيق بأفراد هذه الخلية، كان يخطط للحصول على أسلحة نارية ومتفجرات من أجل استهداف عناصر أمنية هولندية. وتابع البلاغ أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.