تمكن تشلسي من توسيع الفارق الذي يفصله عن جاره ارسنال الى سبع نقاط مجددا، بفوزه الصعب جدا على الفريق اللندني الآخر كوينز بارك رينجرز 1-صفر خارج قواعده، فيما اذل مانشستر يونايتد جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب بالفوز عليه 4-2 أمس (الأحد) في المرحلة ال32 من الدوري الانكليزي لكرة القدم. وكان ارسنال تغلب السبت على مضيفه بيرنلي 1-صفر ايضا وقلص الفارق الذي يفصله عن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الى اربع نقاط لكن ال"بلوز" اعادوه مجددا إلى سبع نقاط بفوز صعب آخر يدينون به إلى لاعب الوسط الاسباني سيسك فابريغاس الذي سجل الهدف وفي اول فرصة حقيقية للضيوف في الدقيقة 88 بعد تبادل للكرة بين البرازيلي اوسكار والبلجيكي ادين هازار الذي حضرها بدورها للاعب ارسنال وبرشلونة السابق فسددها الاخيرة من مشارف المنطقة تقريبا الى الشباك. وعلى ملعب "اولدترافورد"، واصل مانشستر يونايتد عروضه الجيدة وحقق فوزه السادس على التوالي وجاء على حساب جاره اللدود مانشستر سيتي حامل اللقب بنتيجة كبيرة 4-2، كادت ان تكون الاكبر لفريق "الشياطين الحمر" على ال"سيتيزينس" منذ تغلبه عليهم 5-صفر ثم 3-صفر خلال موسم 1994-1995 لولا هدف للارجنتيني سيرخيو اغويرو في الدقيقة 89، وتمسك بالمركز الثالث المؤهل مباشرة الى دوري ابطال اوروبا وبفارق اربع نقاط عن سيتي الرابع الذي تعرض مسعاه للاحتفاظ باللقب لضربة شبه قاضية بعد ان اصبح متخلفا بفارق 12 نقطة عن تشلسي بتلقيه هزيمته الثانية على التوالي والرابعة في المراحل الست الاخيرة. وبدأ سيتي الذي تتلقى شباكه اربعة اهداف او اكثر للمرة الثالثة فقط في تاريخ مواجهاته مع جاره (الاولى عام 1994 حين خسر صفر-5 والثانية عام 2009 حين خسر 3-4)، اللقاء بشكل مثالي اذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 8 عبر اغويرو الذي سجل هدفه الاول في المباريات السبع الاخيرة وجاء بعد تبادل للكرة بين جيمس ميلنر والاسباني دافيد سيلفا الذي مررها على طبق من فضة لمهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني السابق، فاودعها الشباك. لكن فرحة رجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني لم تدم طويلا اذ تمكن "الشياطين الحمر" من ادراك التعادل في الدقيقة 14 اثر تمريرة من الاسباني اندير هيريرا الى اشلي يونغ الذي حاول في بادىء الامر ان يضع الكرة بكعبه في الشباك لكنها ارتدت من الفرنسي غاييل كليشي ثم سقطت امامه مجددا فتابعها في الشباك. وكان يونغ خلف هدف التقدم لفريق المدرب الهولندي لويس فان غال في الدقيقة 27 عندما تبادل الكرة مع الهولندي دالي بليند على الجهة اليسرى قبل ان يلعبها عرضية الى القائم البعيد حيث البلجيكي مروان فلايني الذي اودعها برأسه في شباك الحارس جو هارت الذي يتحمل جزءا من المسؤولية في هذا الهدف. وهذه المباراة الاولى التي يتمكن فيها يونغ من تسجيل هدف وتمرير كرة حاسمة منذ مارس 2012 عندما حقق ذلك بمواجهة توتنهام هوتسبر (سجل هدفين حينها ومرر الثالث في مباراة فاز بها يونايتد 3-1). وفي بداية الشوط الثاني، كان يونايتد قريبا من توجيه الضربة القاضية لجاره لولا تألق هارت في وجه ركلة حرة من واين روني ومتابعة مايكل كاريك (52)، لكن الحارس الدولي انحنى مجددا في الدقيقة 67 اثر لعبة جماعية وصلت عبرها الكرة الى روني الذي مررها للاسباني خوان ماتا فكسر الاخير مصيدة التسلل ثم توغل في الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء قبل ان يسدد في الشباك، مسجلا هدفه الثالث في مبارياته الثلاث الاخيرة في الدوري. ولم ينتظر يونايتد كثيرا لاضافة الهدف الرابع الذي جاء من ركلة حرة نفذها يونغ من الجهة اليسرى ووصلت الى رأس كريس سمولينغ الذي حولها ودون اي مضايقة في شباك هارت (73)، مستفيدا من خطأ في تطبيق مصيدة التسلل من الفرنسي البديل ايلياكيم مانغالا. وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة نجح اغويرو في تقليص الفارق وتسجيل هدفه المئة بقميص سيتي بعدما تلقى الكرة من الجهة اليمنى بتمريرة من مواطنه بابلو زاباليتا فسددها على يمين الحارس الاسباني دافيد دي خيا الذي وصل اليها لكنه حولها بيده على القائم الايمن ومنه الى الشباك (89) دون ان يؤثر ذلك على النتيجة النهائية التي حملت يونايتد الى نقطته ال65، اي اكثر بنقطة مما جمعه طيلة الموسم الماضي. وتختتم المرحلة اليوم (الاثنين) بلقاء ليفربول ونيوكاسل يونايتد.