تتصدر المنطقة الشرقية مناطق المملكة في استقطاب العائلات والشباب أثناء الإجازات، وعطلات الأسبوع، ونجحت الأماكن الترفيهية في المنطقة في جذب أكثر من 65 في المئة، من الراغبين في قضاء العطلات والتسوق في المملكة كمتوسط عام خلال السنوات الخمس الماضية، ولا يقتصر الجذب السياحي للشرقية على سكان المملكة فحسب، وإنما يشمل أيضا مواطني دول الخليج العربية، الذين يرون في الشرقية مكاناً مميزاً، لقضاء الإجازات الأسبوعية القصيرة والمتوسطة، ويشجعهم على ذلك، موقع المنطقة الشرقية بين دول الخليج العربي وقربها منها، لذا غالباً ما تشهد فنادق المنطقة ومجمعات الشقق المفروشة فيها نسبة إشغال عالية في العطلات، يضاف إلى ذلك، عدة عوامل أسهمت في رسم ملامح المنطقة الشرقية سياحياً، إذ كان لموقعها الذي يمتد 700 كم على ساحل الخليج العربي أثر كبير في جذب الأنظار إليها لكونها حلقة اتصال ما بين العالم الخارجي والمناطق الأخرى القريبة منها، وشكّل موقع المنطقة وتوسطها عدة دول، عاملا مهما في انتعاشها سياحياً. وتتوزع المشروعات السياحية في الشرقية بين ما هو قائم بالفعل، وما هو قيد الإنشاء، ومنها مشروع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي، وتطوير واجهة الحمراء التراثية في الدمام، وتطوير الواجهات البحرية في الدماموالخبر الذي تقوم عليها وتطورها أمانة المنطقة الشرقية، إضافة إلى مشروعات سياحية واستثمارية في قطاع الإيواء والمطاعم التراثية والرحلات البحرية وغيرها. ورغم الطفرة السياحية التي تعيشها المنطقة الشرقية والإقبال الكبير على أماكن الترفيه فيها، إلا أن الاستثمارات السياحية فيها، ظلت قاصرة عن تلبية الطلب الاستثماري من المستثمرين الراغبين في توطين مشاريع في قطاعات السياحة والتجزئة والخدمات.. وعزز مناخ المنطقة الشرقية وشواطئها من مكانة المنطقة، خاصة لسكان الرياض، حيث باتت عنصراً مهماً في المشهد السياحي للشرقية، لاستقطابها عشرات الآلاف من الزائرين والمتسوقين، ويرى الكثير من المحللين أن الشرقية في حاجة إلى المزيد من المجمعات التجارية المتوسطة والصغيرة، التي تحظى بإقبال كبير من زوار المنطقة وساكنيها. وخلال الفترة الماضية ركزت كثير من مشاريع التوطين العقاري على مخططات الوحدات السكنية، خاصة الفلل، حول حاضرة الدمام، أو منطقة غرب الدمام؛ إلا مناطق الجذب التجاري والاستثماري وسط الدمام أو الخبر ظلت بعيدة عن مشهد النمو الاستثماري العقاري للمنطقة، رغم الحاجة المتنامية للتجمعات التجارية والسكنية الراقية، التي تلبي الطلب المتنامي على قطاع التجزئة، خاصة قطاعات المقاهي العالمية، والمطاعم، والماركات العالمية. وفي هذا الصدد أسفرت دراسة قامت بها شركة ركاز العقارية عن الحاجة لمشاريع توطين استثماري في منطقة وسط الخبر التي تضم كافة المرافق والخدمات، وكذلك في ظل اكتمال شبكات الطرق الداخلية والمركزية المؤدية إلى وسط المدينة وخارجها، بالاستفادة من حجم الكثافة السكانية الكبيرة لمنطقة وسط الخبر التي ظلت بعيدة عن الاهتمام من قبل المستثمرين، رغم تزايد الطلب على منتجات استثمارية نوعية مثل: الفنادق من فئة أربع نجوم، والمطاعم الراقية، والمقاهي ذات الأسماء العالمية. ونجحت شركة ركاز العقارية -كبرى شركات التطوير العقاري في المنطقة الشرقية- في ترجمة الطلب النوعي في قطاعي الاستثمار السياحي والتجزئة من خلال تطوير مشروع يأخذ بكل متطلبات المرحلة الحالية، والنمو المستقبلي للمنطقة الشرقية، حيث أتمت شركة ركاز تطوير مشروع "داون تاون ركاز"، في منطقة وسط الخبر التجارية. وعن هذا المشروع يقول عبدالمحسن بن حسن القحطاني نائب رئيس مجلس إدارة شركة ركاز: ندرك جيداً واقعية الاستثمار في محافظة الخبر، وخصوصية الطلب والجذب لها، وفي الحقيقة فإن الخبر وعلى الرغم من كل مقومات التميز السياحي والترفيهي، فقد ظلت منطقة الوسط فيها بعيدة عن هذه الفرص، ولذلك كله وتحقيقاً لرؤية شركة ركاز الرامية إلى توطين مشاريع عقارية نوعية تخدم القطاع ولا تحوله إلى سوق مضاربة، كانت فكرة مشروع وسط المدينة (داون تاون ركاز) الذي يقع على تقاطع طريق الملك فيصل بن عبدالعزيز (الطريق الساحلي) وطريق الأمير فيصل بن فهد (شارع الببسي)، الذي يعتبر من أهم المداخل الرئيسية للخبر، ويتميز المشروع الذي يضم 41 قطعة أرض استثمارية بقربه من جميع الخدمات والمحلات التجارية بالإضافة إلى وقوعه على أهم الطرق في مدينة الخبر، يضاف إلى قربه من كورنيش الخبر، وتبرز أهمية المشروع الذي سيطرح للبيع بالمزاد العلني قريباً في كونه يوفر فرصاً استثمارية للمستثمرين من الشركات والأفراد.