انتقد الناطق باسم كتائب شهداء الاقصى - سرايا الشهيد ياسر عرفات (ن ن) قيام السلطة الفلسطينية أول من امس بنقل خمسة من كوادر ومقاتلي الكتائب من مقر المقاطعة في بيت لحم الى سجن اريحا، بمساعدة ضباط من وكالة الاستخبارات الاميركية «سي أي ايه». واعتبر الناطق في تعقيب ل «الرياض» عبر البريد الالكتروني ان عملية نقل الكوادر الخمسة تعد «ضربة بحق المقاومة ويجب علي الجميع الوقوف ضدها مؤكدا أن الكتائب ستبذل قصارى جهدها لإطلاق سراحهم سواء بالاتفاق او بالقوة». واضاف: «لن تتكرر مثل هذه العملية. نحن سنواصل مقاومتنا ولن نجعل الاعتقالات او غيرها تؤثر علي مشروع مقاومتنا ،نحن نجري اتصالاتنا مع السلطة من اجل إطلاق سراحهم ولن يكون مساومة على هذا الامر». وحول سبب وظروف الاعتقال اوضح الناطق باسم كتائب الاقصى أن الخمسة كانوا في المقاطعة كمطلوبين يحتمون بها لكنهم فوجئوا بقرار نقلهم الى اريحا مثل خلية الجبهة الشعبية التي قتلت العنصري زئيفي. اما الاسباب فهي المشاركة في هجمات علي المستعمرين وغيرهم». وكانت اجهزة الامن الفلسطينية اعلنت ان ناشطين اثنين يشتبه بضلوعهما في الهجوم المسلح على مجموعة من مستعمري « غوش عتصيون» جنوب بيت لحم، كانا من بين خمسة من عناصر كتائب شهداء الاقصى تم اعتقالهم أول من أمس. وقالت هذه المصادر انه تم اعتقال الخمسة في منطقة بيت لحم بعد ايقاف سيارة كانوا يستقلونها، حيث تمت مصادرة بندقية الية استخدمت في الهجوم الذي وقع في تشرين الاول الجاري. وقد تم نقل الخمسة الى سجن اريحا الذي يشرف عليه مسؤولون امنيون اميركيون وبريطانيون. وكانت كتائب «شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة «فتح»، اعلنت مسؤوليتها عن هجوم « غوش عتصيون». من ناحية ثانية، قالت انباء صحافية اسرائيلية إن السلطة الفلسطينية تعتزم حل (كتائب شهداء الأقصى) الذراع العسكري لحركة (فتح) الفلسطينية واستيعابها ضمن الأجهزة الأمنية. وقالت صحيفة «معاريف» إن أحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني صرح بذلك خلال لقائه الأخير مع وزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف وقادة أجهزة الأمن للبحث في السبل لاستقرار الوضع الأمني في المناطق الفلسطينية. ونقلت عن قريع قوله ان السلطة الفلسطينية تعتزم اقامة خمسة معسكرات تدريب يستوعب فيها نشطاء الكتائب ويتلقون فيها الارشادات ويضمون بعدها الى اجهزة الامن الفلسطينية بحيث تبدأ الخطة الجديدة في المرحلة الاولى في رام الله وفي نابلس. فيما قال وزير الداخلية نصر يوسف انه يوجد اتفاق فلسطيني داخلي للحفاظ على التهدئة وانهاء ظاهرة استخدام السلاح.. مؤكدا انه لا توجد فوضى أمنية بل فراغ سياسي له اثار أمنية. واشارت الصحيفة الى انه مع ذلك فان اتفاق التهدئة لا يعد بحل حركة (حماس) وهو الامر الذي أملت (اسرائيل) أن يتحقق قبل الانتخابات.