أصدرت السلطات في ألمانيا ما يعتقد أنه أول براءة اختراع لطريقة علمية لتحويل مخلفات الكلاب إلى مكعبات وقود ومواد بناء. ويؤكد رجل برلين الذي تقدم بطلب الترخيص ثقته في انه قد يكون أول شخص في التاريخ يثرى من جمع مخلفات الكلاب. ويقول كارل فريدريش لينتز البالغ من العمر 57 عاما وهو من فناني المدرسة الحديثة «إن كل كومة من مخلفات الكلاب في الشارع تساوي وزنها ذهبا عندي». وتسلم مكتب البراءات الاوروبية في ميونيخ طلب تلك البراءة في الوقت الذي تصاعدت فيه أسعار النفط والغاز في أعقاب إعصاركاترينا. ويعرض لينتز بفخر مكعبات صغيرة أنيقة تشبه قطع الشيكولاته مرتبة بنظام على أرفف في الاستوديو الفني الخاص به في ضاحية شارلوتنبورغ الراقية ببرلين. ويقوم لينتز بتسويق هذه المكعبات تحت اسم «هوكو» المقتبس من كلمة «هونديكوت» وهو تعبير ألماني مهذب نسبيا للاشارة إلى مخلفات الكلاب. ويوضح لينتز وهو يمسك بكتلة مصغرة أنيقة كنموذج بين السبابة والابهام أمام المصورين أن «مكعبات هوكو نموذجية كوقود أوللاضاءة». وأضاف وهو يكشف عن نموذج صغير لمنزل على مائدة عرض قريبة «كما أن هذه المكعبات صلبة بصورة لا تصدق وبالتالي يمكن استخدامها لاغراض بناء النماذج أو كقوالب للبناء». وأشار إلى أن المصريين القدماء استخدموا طمي النيل مخلوطا بروث الماشية لبناء منازلهم كما أن شعوبا عديدة في العالم لا تزال تصنع قوالب البناء المجففة بنفس الطريقة.كما قال إن روث الماشية المجفف كان يستخدم كوقود في مختلف انحاء العالم منذ قديم الازل. ويقول لينتز للصحفيين «إن ملايين الاشخاص في العالم يطهون باستخدام فطائر روث البقر. وهو وفير وفعال للغاية. وفي المدن الكبيرة مثل برلين هناك قدر ضئيل للغاية من روث البقر المتاح الا اننا من الناحية العملية نختنق من مخلفات الكلاب وبالتالي فقد حان الوقت للاستفادة منها».