قال مصدر أمني عراقي رفيع المستوى ان الاعتداءات الانتحارية الثلاثة بواسطة سيارات مفخخة في بغداد مساء امس الاثنين كادت ان «توقع كارثة لو نجح احدها باقتحام احد الفنادق» واضاف المصدر «الحمد لله ان الحرس اطلقوا النار على سائق شاحنة لخلط الاسمنت وإلا لكان فجرها داخل ردهة فندق شيراتون». وتابع ان «كارثة كانت ستحصل لو نجحت الشاحنة أو أي سيارة اخرى بالوصول الى الفندق». وقتل 20 شخصا وأصيب تسعة آخرون بجروح في الاعتداءات الانتحارية قرب فنادق يرتادها صحافيون وموظفون أجانب. وكان المصدر ذاته اوضح في وقت سابق طالبا عدم ذكر اسمه «كانت هناك محاولة لاختراق اسوار فندقي شيراتون وفلسطين عن طريق تفجير السيارة الاولى في الحواجز الاسمنتية لكي تقتحم الثانية المدخل الرئيسي». واضاف «انفجرت السيارة الاولى خلف فندق السدير المقابل للفندقين وتلا ذلك اقتحام الشاحنة السور الخارجي الذي يحمي شيراتون وفلسطين، الا ان الحرس في المكان اطلقوا النار على الاولى ولم تتمكن الثانية» من الدخول فانفجرت خارجا. وأظهر شريط فيديو لاحدى وكالات الانباء شاحنة خلط الاسمنت وقد انفجرت بعد ان نجحت في اختراق السور الذي يحمي الفندقين. وقد هزت الانفجارات القوية وسط بغداد قبيل الافطار بقليل عند الساعة 17,25 (14، 25 تغ)، حيث كانت الشوارع شبه خالية. ومن جهتها، أعلنت قوات التحالف في بيان ان «خليطا من الصواريخ والسيارات المفخخة انفجر قرب الاسوار الخارجية لفندقي شيراتون وفلسطين في وسط بغداد». وأكد البيان «عدم وقوع اصابات في صفوف قوات التحالف».