برعاية صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود حرم صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض، نظمت غرفة الرياض ممثلة في لجنة سيدات الأعمال، وبالتعاون مع الشؤون الاقتصادية بالسفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني، أمسية بعنوان "المرأة وريادة الأعمال" وذلك مساء يوم الاثنين 18/5/1436. وبدأت الأمسية بكلمة رئيسة لجنة سيدات الأعمال بفرع السيدات نوف بنت عبدالله الراكان، رحبت خلالها بحرم سمو أمير منطقة الرياض، وشكرت سموها على رعايتها لهذه الأمسية، كما رحبت بحرم السفير البريطاني بالمملكة، وبالسيدات عضوات مجلس الشورى، وقالت إن هذه الأمسية تستهدف توثيق التعاون المشترك بين فرع السيدات والسفارات الأجنبية بالرياض وتبادل الخبرات معها. وأضافت الراكان أن الأمسية تدخل في إطار دور فرع السيدات في تعزيز الوعي الثقافي والاقتصادي لسيدات الأعمال السعوديات، والعمل على ربطهن بمجموعة من الخبيرات والاستشاريات وصاحبات الأعمال في العديد من الدول، لإيجاد واقع ومستقبل أفضل للبيئة الاستثمارية النسائية المحلية، وتدعيم سبل المعرفة الحديثة في المجالات الاقتصادية المتجددة لديهن، وفتح سبل المعرفة الحديثة في المجالات الاقتصادية المتجددة. وقدمت رئيسة اللجنة في كلمتها لمحة لمراحل تطوير استراتيجية المملكة في استثمار طاقات المرأة الاقتصادية، وتفعيل دورها كعاملة وكمنتجة ومستثمرة من المنزل وكسيدة أعمال، بما لا يتعارض مع ثوابت المجتمع الدينية وتقاليده الاجتماعية والثقافية، مما انعكست آثاره في تحقيق العديد من خطوات النجاح والتقدم للمرأة السعودية في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، لافتة إلى أنه تلى ذلك مرحلة التمكين الاقتصادي للمرأة وتضمنت صياغة أهداف وسياسات وبرامج لتحسين فرص إنتاج واستثمارات المرأة. وتابعت أنه لدعم تلك الجهود تبنت غرفة الرياض أول مبادرة من نوعها على مستوى الغرف السعودية وهي تأسيس فرع السيدات، وتبعتها باقي الغرف بتبني المبادرة ذاتها، وقدمت الفروع دعماً اقتصادياً قوياً للمرأة السعودية، وساهمت في تنفيذ القرار السامي رقم 120 الذي ينص على قيام الجهات الحكومية بإصدار التراخيص اللازمة للسيدات لمزاولة الأنشطة الاقتصادية، وارتفع عدد السجلات التجارية النسائية من 557 سجلاً عام 2006 إلى 72.494 سجلاً عام 2012. ثم ألقت نيكولا سكرتير ثاني بقسم الشؤون الدبلوماسية بالسفارة البريطانية كلمة ترحيبية بالنيابة عن حرم سفير بريطانيا، عبرت خلالها عن شكر حرم السفير لدعوتها للمشاركة في هذه الأمسية، مؤكدة إيمانها بتكافؤ الفرص بين الرجال والسيدات، ومشاركة المرأة في الأعمال التي تمكنها من خدمة وطنها وأسرتها، مع الوضع في الاعتبار خصوصيات المرأة العربية. وأشارت حرم السفير إلى أنها قابلت خلال وجودها بالمملكة الكثير من السيدات السعوديات الرائدات في مجال التعليم والصحة والأعمال الخاصة، ولاحظت تصميمهن ليس فقط على مواصلة أعمالهن الناجحة، ولكن أيضا على تقديم مبادرات من شأنها تمكين المرأة ومساعدة شابات الأعمال. وتحدثت كل من إليزابتا كيميلليري المدير التنفيذي والمؤسس المساهم "للموقع الإلكتروني سيلز جوسيب للأزياء"، و ديبورا ليري أوب الرئيس المشارك ومديرة شبكة سيدات الأعمال في الكومنولث، واللاتي يتميزن بخبرة ومعرفة كبيرة في مجال ريادة الأعمال، تناولتا العديد من المحاور المهمة لريادة الأعمال لدى المرأة منها كيفية دعم المشاريع الناشئة، وخلق استراتيجيات عمل المشروعات، ووسائل بناء العلامة التجارية. كما عرضتا التجارب الناجحة في المشاريع التي نشأت من خلال شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام الجديد، بالتركيز على طريقة استغلال مواقع إنستجرام، فيسبوك، وتويتر، في مجالات تسويق المشاريع، كما تطرقتا لعنصر أهمية المخاطرة والتجربة في مجال ريادة الأعمال، وتناولتا كذلك سبل بناء الشخصية القيادية الجادة في العمل، وأهمية دور الدعم الأسري في الإقدام على المشاريع، كما عرضتا تجاربهن الشخصية في مجال ريادة الأعمال والظروف التي مررن بها.