يعتبر الفنان التشكيلي الإماراتي هشام المظلوم أحد أعمدة الحركة التشكيلية الجديدة في دولة الإمارات، لما يملكة هذا الفنان المبدع من حس فني راق واسلوب مبتكر جديد، وثقافة فنية واسعة تمتد من البيئة الخليجية الإماراتية وتحديدا من بيئته الخاصة حيث نشأ وترعرع في مدينة الشارقة الهادئة الزاخرة بالثقافة والحركة الفنية والتراثية والموروث العربي والإسلامي. ويعد هشام المظلوم غير «المظلوم» في مدينته حيث السكن الذي ولد فيه الى مركز للفنون يديره هو، ومنح عدة جوائز تقديرية وهو الحاصل على درجة البكالوريوس من جامعة الإمارات وفاز بعدة شعارات فنية وثقافية للعديد من دوائر مدينة الشارقة الرسمية والأهليةو والذي صمم شعار تلفزيون الشارقة، وهو الآن مدير لإدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في حكومة ا لشارقة، ويشرف على عدة مراكز فنية في دائرة الفنون. وعندما ظهر شعاره المميز لتلفزين الشارقة، كان له البوابة وتعرف عليه جمهوره العريض، وبرزت ملامح ظهور وشهرة الفنان هشام المظلوم الشاب الموهوب، الذي يمتلك البصر والبصيرة في تكنيكة العالي بدقة التصميم وفن الجرافيك والمعرفة التامة في الاتصال البصري، ويتقن أجادة التعامل مع الآلة التكنلوجية ليسخرها لتنفيذ فكرته الفنية على أجمل وجه وأدق التفاصيل. حيث صمم العديد من طوابع الدولة وأقام معارض فنية داخل الإمارات وخارجها، وصمم العديد من المصلقات للأنشطة الثقافية والفنية والرياضية. حيث أبدع وتخصص في مجال التصميم الجرافيكي وابدع في هذا المجال الفني لكي يعطي حيزا بارزا في التأثير الحيوي المتواصل في ملتزمات الإنسان الفنية في مجال التقنية العصرية الحديثة. وتجربة الفنان هشام في هذا المجال جديدة وثرية وقوية ومتنوعة وتستحق التقدير وهو يجيد هذا الأسلوب بحساسية شاعر وشفافية إنسان مرهف وحساسية أنامل فنان مبدع، لأنها تجربة جديدة ورائدة في هذا المجال الفني والجديد على الساحة الفنية والثقافية في وسائل إعلامنا العربية الحديثة. خصوصا فيما يخص الرسم بالكلمات والتصميم الصحفي والكرافيك، ومثل هذه الاعمال لاتحتاج الآلة التكنولجية فقط، بل الى الحس الراق والبصر والبصيرة لالتقاط الفكرة واختزال السرعة اللماحية لتوظيفها في تجسيد العمل الفني ليعبر عن المضمود المراد فيه ايصاله للمتلقي، للإلتصاق الحميم بجمالية الروح، والقريب من المشاعر والأحاسيس بالنبض والحركة والحيوية، من خلال الخطوط والألوان والموضوع والنفس، وهذه الموهبة الفنية تختمر في عقلية الفنان المبدع هشام المظلوم.