أكد رئيس المحكمة الجزائية في محافظة القطيف القاضي الشيخ أحمد الجعفري أن المبنى الجديد للمحكمة الواقع على طريق أحد الذي استقبل المراجعين الأحد الماضي عزز تنظيم العمل في المحكمة، وحفظ خصوصيات الأشخاص الذين يتحاكمون فيه أكثر، ذاكراً على أن المحكمة تستقبل يومياً 35 جلسة قضائية. وأضاف الشيخ الجعفري أن المبنى الجديد يحتوي على 3 قاعات خاصة بمحاكمة السجناء في دور مستقل، وقاعة كبرى للقضايا التي تنظرها الدائرة الجزائية المشتركة المكونة من 3 قضاة، وقاضيين للقضايا الفردية، بحيث تتم محاكمة السجين بكل خصوصية، دون أن يتعرض إلى الإحراج عبر مروره على مراجعي المحكمة»، فضلاً عن تواجد مناطق انتظار خاصة بالسجناء. ولفت رئيس المحكمة الجزائية في القطيف إلى أنه تمت تهيئة غرف انتظار خاصة بالسجينات، وأخرى بالمراجعات، وذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم تخصيص دورات مياه مستقلة للنساء، وتم توفير عربات متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة»، مشدداً على أن العمل لم يتوقف خلال عملية النقل من المبنى القديم للجديد، وأن المحكمة الجزائية في القطيف تنظر في القضايا كافة مثل القتل والسرقة وبها 6 قضاة. إلى ذلك تجولت «الرياض» في المبنى الذي استقبل مراجعيه الأحد الماضي، وذكر مراجعون على أن الوضع الحالي أفضل بكثير من المبنى القديم، وبخاصة أن المبنى متسع وبطوابق عدة، مؤكدين أن خطوة الانتقال ستنعكس على أداء المعاملات في شكل عام، وهو ما يعزز راحة المراجعة وإنهاء معاملاته، بما في ذلك التقاضي. ويتشكل المبنى المستأجر من أربعة طوابق وله مواقف خاصة، وجرت عملية نقل أثاث المبنى القديم بما في ذلك الحواسيب الخاصة بالمكاتب القضائية والإدارة، وباشر موظفون عملهم في المبنى تمهيداً لاستقبال المراجعين الذين لا يراجعون قضاياهم في موقع المحكمة العامة القديم. ويتميز المبنى المشيد حديثاً بسعته الكبيرة، ما يخفف من زحام المبنى القديم الواقع على طريق القدس، وتتوزع المكاتب القضائية موزعة على الطوابق، ففيها يكون قسم للمحكمة العامة، وقسم للمحكمة الجزئية، إضافة لقسم للمكاتب الإدارية والصادر والوارد وبقية الأمور المنظمة لإدارة المحكمة. وجهز المبنى بصالة واسعة جداً لكتابة العدل تكون بعد المدخل مباشرة، وبها تكييف مركزي، ويتواجد في المبنى مصعدين، ما يخفف من الانتظار بالنسبة للمراجعين، وتأخر المبنى من الافتتاح نتيجة اشتراطات قدمتها الوزارة على المؤجر، بيد أن التأخير لصالح سير العملية القضائية، إذ إن المساحة أصبحت واسعة جداً. يشار إلى أن المبنى الجديد يقع على طريق أحد في شكل ملاصق لحي الناصرة، وهو موقع مهم ويمكن الوصول إليه بسهولة، وبخاصة أن طريق أحد يعد من الطرق الواسعة.