في الموسم الماضي نجا الاتفاق من الهبوط في الأسابيع الأخيرة من الدوري بعد أن كان الفريق الأقرب للهبوط لتواضع مستواه الفني وتردي نتائجه، ولشدة فرح الاتفاقيين بالبقاء صرفت الإدارة مكافآت مضاعفة للاعبي الفريق، مما جعل بعض الاتفاقيين يتذكر أيام فارس الدهناء الذهبية عندما كانت المكافآت تدفع وتضاعف بمناسبة تحقيق البطولات، كان الاتفاق وقتها يضم نجوماً كباراً أمثال صالح وعيسى خليفة، ومبارك الدوسري وسامي جاسم وجمال محمد وسعدون حمود وابو حيدر وسلمان حمدان وزكي والنمشان وعمر باخشوين وعبدالحليم عمر وغيرهم من النجوم الذين قادوا فارس الدهناء لتحقيق البطولات المحلية والخليجية والعربية. ٭٭ اتفاق اليوم لم يعد له من اسمه نصيب بالمنظور الايجابي، فكلمة اتفاق وهو تحقيق الانتصارات والبطولات، ولكن نصيبه يبدو وافراً وفق المنظور السلبي، وهو الاتفاق على تقديم العروض السلبية وتحقيق النتائج السلبية والاساءة لتاريخ «الاتفاق» المليء بالانجازات. ففي هذا الموسم واصل لاعبو الفريق تقديم عروضهم المتواضعة التي فاقت في تواضعها الموسم الماضي.. بدءاً من بطولة مجلس التعاون التي شهدت اخفاقاً غير مقبول وغير مبرر لفريق وفرت له الإدارة كل الامكانات لاعداده.. وقبلها كان الفريق قد اخفق محلياً في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد وتلقى خسارة قاسية من فريق أبها الصاعد، وهي الهزيمة التي كشفت واقع الفريق! ومع بداية الدوري واصل الاتفاقيون مسلسل الضياع حيث لعب الفريق أربع لقاءات تعادل في اثنين وخسر مثلهما ورصيده نقطتان فقط! ٭٭ الجهاز الفني كان كبش الفداء لأكثر من «اخفاق» والجهاز الإداري تغير أكثر من مرة.. وبقيت النتائج السلبية!. إذاً الأزمة ليست إدارية ولا فنية بقدر ما هي أزمة نجوم ومشكلة لاعبين.. فالاتفاق الحالي يفتقد للنجوم المميزين، كما يفتقد اللاعب الحالي للروح والاخلاص، لذلك لم تفلح كافة محاولات الإدارة بجلب وتغيير الأجهزة الفنية والإدارية أو تقديم المكافآت المضاعفة للاعبين في اعادة التوازن للفريق وقد يكون الموسم الحالي أكثر صعوبة على الاتفاقيين إذا لم يتعاملوا مع فريقهم بواقعية وشفافية بعيداً عن أسلوب المهدئات والبحث عن مبررات قد يسوقها بعض المنظرين من المحسوبين على النادي. [email protected]