أوصى المختصون في قطاع النقل في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة الذي يعمل على إعداده المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمشاركة منظومة متكاملة من الجهات الحكومية المعنية من وزارات وهيئات وشركات حكومية، المواطن والمقيم بعدة نصائح عند عزمه شراء مركبة جديدة. وقالوا ضمن حملة "بكيفك" التي أطلقها المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للتعريف ببطاقة اقتصاد الوقود: إنه من الأمور المهمة عند الرغبة في الشراء البحث عن "بطاقة اقتصاد الوقود" كونها المرشد لكفاءة المركبة في استهلاك الوقود، وهي وسيلة مُثلى للمقارنة بين عدة أنواع من المركبات من شركات مختلفة لنفس الفئة واختيار أفضلها توفيراً للوقود. وبينوا أن شراء مركبة جديدة يعتمد كذلك على عدة أمور منها، التقنيات الموجودة في المحرك مثل "الشحن التوربيني، الشحن فائق السرعة،... إلخ"، والتقنيات الموجودة في ناقل الحركة، بالإضافة إلى انسيابية الهواء والتقنيات الأخرى التي تؤثر على أداء المركبة، فالمحركات الصغيرة يمكن أن تعطي مستوى أداء مماثل لمستوى أداء محركات أكبر في ظل استخدام التقنيات السابقة. الصيانة الدورية للمركبة توفر استهلاك الوقود وأكد مختصون في المركبات بالبرنامج السعودي لكفاءة الطاقة أن المحافظة على الحالة الفنية الجيدة للمركبة، من خلال الصيانة الدورية تساعد على المحافظة على معدلات استهلاك الوقود. وقالوا ضمن حملة "بكيفك" التي أطلقها المركز السعودي لكفاءة الطاقة للتعريف ببطاقة اقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة: إن صيانة المركبة بشكل دوري، أمر مهم جداً، لأنه يسهم في إطالة العمر الافتراضي للمركبة، والمحافظة على معدلات استهلاك الوقود في حدودها الطبيعية التي صممت المركبة من أجلها. وبينوا أنه من الأمور التي تساعد كذلك في توفير الوقود، التأكد من ضبط ضغط الإطارات حسب القيم المنصوص عليها بحسب مُصنّع المركبة، وضبط زوايا العجلات، إضافة إلى التخلص من الأوزان غير الضرورية في المركبة. وطالب المختصون أصحاب المركبات إلى تجنب استخدام "شبكة التحميل" أعلى المركبة قدر الإمكان، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة الوزن، وزيادة مقاومة الهواء، خاصة عند السرعات العالية، مما يزيد استهلاك الوقود. كمية التوفير وقدّر متخصصون في المركبات بالبرنامج الوفر المتحقق من "بطاقة اقتصاد الوقود" بنحو 30%، وقالوا: إن كمية التوفير في الوقود بين كل لون وآخر في مستويات البطاقة الستة تصل إلى 5%، وأن كفاءة الطاقة للمركبات تقاس من خلال مقياس "اقتصاد الوقود"، حيث يعني "اقتصاد الوقود" المسافة التي تقطعها المركبة بالكيلومترات لكل لتر من الوقود المستهلك. واضافو: "إن خاصية المعيار المتوسط للشركات المعتمد للمركبات الجديدة، قد حددت بالمساحة بين العجلات الأربع، حيث إنها الخاصية الأكثر فعالية بسبب الحوافز التي توفرها لتخفيض الوزن وتقليل سعة المحرك، وذلك باعتبار أن تخفيض الوزن وسعة المحرك هما وسيلتان فعالتان لتحسين اقتصاد الوقود للمركبة". وبيّنوا أن تحديد القيم المستهدفة لاقتصاد الوقود للمركبات الخفيفة الجديدة جاء استناداً إلى أنواع المركبات المتوفرة في المملكة، ووفقاً لنوعية استخدامها، وذلك للمحافظة على التنوع في السوق وقدرته على تلبية الاحتياجات المختلفة للمستهلكين. نصائح لتوفير استهلاك الوقود في المركبات وأطلقت الحملة التوعوية الخاصة بالمركبات "بكيفك"، التي ينظمها المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية العديد من الفعاليات التي تُعنى بتعريف المواطن والمقيم ب"بطاقة اقتصاد الوقود" للمركبات الخفيفة، ودلالاتها، إضافة إلى توعيتهم بسلوكيات القيادة المساعدة على خفض استهلاك الوقود. واعتمدت الحملة التي تأتي بجهود البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة على العديد من الأساليب والرسائل التوعوية المتنوعة والبالغة الوضوح، معتمدةً في صياغتها على طرق مبتكرة يسهل وصولها إلى مختلف شرائح المجتمع، وذلك باستخدام الصحف الورقية والالكترونية، ولوحات الطرق، والقنوات الفضائية والإذاعية، وشبكات التواصل المجتمعي، والمواقع الشهيرة على شبكة الانترنت. وتضمنت أفكار الحملة رسائل وإعلانات مصورة تبرز أفكار الحملة الرئيسية المتمثلة في التعريف ببطاقة اقتصاد الوقود، وقيم ومستويات الاستهلاك من ممتاز إلى سيئ جداً، إضافة إلى أرقام وإحصاءات عن استهلاك الوقود في المملكة، وأفضل السبل والممارسات لتوفير الاستهلاك في الوقود في المركبات. وحملت قناة المركز السعودي لكفاءة الطاقة في اليوتيوب "taqasa"، العديد من الإعلانات التوعوية المتميزة، التي يمكن مشاهدتها على الرابط: https://www.youtube.com/user/taqasa "بطاقة اقتصاد الوقود" إلزامي على كل المركبات الخفيفة من 2015 جاءت "بطاقة اقتصاد الوقود" بشكل إلزامي كل المركبات الخفيفة من موديلات 2015 فما فوق، حيث جاء تطبيقها على مرحلتين: الأولى من شهر أغسطس 2014، وتشمل صالات عرض السيارات، والثانية بدءًا من شهر يناير 2015 الماضي، وتشمل جميع المركبات الواردة 2015. وتُظهر البطاقة التي تأتي بجهود البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة استهلاك الوقود لكل طراز من المركبات، حيث تم تصنيف قيم اقتصاد الوقود إلى ستة مستويات "ممتاز، جيد جدًا، جيد، متوسط، سيئ، سيئ جدًا". وتنقسم بطاقة "اقتصاد الوقود في المركبات" إلى فئتين بحسب استخدام المركبة: الأولى: بطاقة سيارات الركوب "السيدان، الميني فان، الحافلات الصغيرة لعشرة ركاب فأقل"، الثانية: بطاقة الشاحنات الخفيفة "سيارات الدفع الرباعي، البيك أب، فان البضائع، الحافلات الصغيرة لعشرة ركاب فما فوق"، كما تم تقسيم البطاقة إلى ستة مستويات حسب مقدار استهلاك المركبة للوقود، أعلاها ممتاز وأدناها سيئ جداً، حيث يمثل المستوى الأعلى "ممتاز" أعلى مستوى لمعدلات اقتصاد الوقود في المملكة، ويمثل المستوى الأدنى "سيئ جداً" أدنى مستوى لمعدلات اقتصاد الوقود في المملكة، وتم أخذ هذه المعدلات بناءً على بيانات المركبات المسجلة لعام 2012، التي تم استخدامها لمعرفة توقعات معدلات اقتصاد الوقود لعام 2016، كما يشير المؤشر الموجود على يسار البطاقة إلى مستوى استهلاك الوقود ويوضح قيمة اقتصاد الوقود للمركبة المعنية. وتضم "بطاقة اقتصاد الوقود في المركبات" المعلومات الأساسية للمركبة وتشمل: اسم الصانع "اسم الشركة الصانعة"، والاسم التجاري للمركبة "طراز المركبة"، وسعة المحرك "بالسنتمتر المكعب"، وسنة الموديل، ونوع المركبة: "سيارة ركوب، شاحنة خفيفة"، وقيمة اقتصاد الوقود "كيلومتر لكل لتر"، ومستوى اقتصاد الوقود "ممتاز، جيد جداً،..."، ونوع الوقود "بنزين 95، 91، ديزل"، بالإضافة إلى شعار هيئة المواصفات والمقاييس والصيغة النظامية الملزمة بوضع البطاقة. مصطلح "اقتصاد الوقود" وقال مختصون في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة: إن مصطلح "اقتصاد الوقود" يعني مقدار ما تقطعه المركبة من الكيلومترات باستخدام لتر واحد من الوقود، إذا قلنا أن قيمة اقتصاد الوقود للمركبة يبلغ 15 كيلومترا لكل لتر؛ فهذا يعني أن المركبة تقطع مسافة 15 كيلومترا لكل لتر واحد من الوقود. وبحسب الاحصاءات فإن معدل "اقتصاد وقود" المركبات في المملكة حالياً نحو 12 كيلو متراً لكل لتر وقود، مقارنةً بنحو 13 كيلو متراً لكل لتر وقود في الولاياتالمتحدةالأمريكية، و15 لتر وقود في الصين، و18 كيلو متراً لكل لتر وقود في أوروبا. ويهدف المعيار السعودي لاقتصاد الوقود في المركبات الجديدة "Saudi CAFE" الذي أقر مؤخراً الى تحسين "اقتصاد الوقود" في المملكة بنسبة تزيد عن 50% من إجمالي استهلاك الوقود في قطاع النقل البري، وذلك بحلول عام 2025، كما يهدف إلى جعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة التي تملك معايير مماثلة، وإلى تحسين معدل اقتصاد وقود المركبات في المملكة بنحو 4% سنوياً، لنقله من مستواه الحالي عند نحو 12 كيلو متراً لكل لتر وقود، إلى مستوى يفوق 19 كيلو متراً لكل لتر وقود. المعيار السعودي لاقتصاد الوقود وكجزء من مناشط البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، قامت هيئة المواصفات والمقاييس والجودة بإصدار معيار اقتصاد الوقود للمركبات الخفيفة الذي يعتمد على ستة مبادئ إرشادية رئيسية. وتضمن المبدأ الأول أن يتم تصميم معيار ليشمل كافة المركبات الواردة للمملكة "المركبات الجديدة والمستخدمة"، فيما أكد المبدأ الثاني أن يضمن المعيار الحياد في التقنية والقدرة التنافسية العادلة بين المركبات، أما المبدأ الثالث فبين أن يبنى تصميم المعيار بالاستفادة من الخبرات العالمية ذات السوق المشابه للسوق السعودي "كالسوق الأمريكي"، في حين ركز المبدأ الرابع على إمكانية تطبيق المعيار بسلاسة بحيث لا يؤثر على السوق المحلي. ووضع المبدأ الخامس من مبادئ تصميم معيار اقتصاد الوقود أهدافاً تصاعدية لاقتصاد الوقود، مع الأخذ في عين الاعتبار تنوع طلبات المستهلكين، وواردات مصنعي المركبات، الى أن يتم تحقيق القيم المستهدفة "الأمريكية" في عام 2025، أما المبدأ السادس والأخير فأكد التعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية لضمان إمكانية تحقيق وحياد المعيار. وقد تم إعداد معيار سعودي لاقتصاد الوقود بالتعاون مع جهات عالمية متخصصة حكومية وخاصة مثل المجلس الدولي للنقل، النظيف، ووزارتي الطاقة والنقل الأمريكية، ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، كما يغطي المعيار كافة المركبات الخفيفة الواردة إلى المملكة "الجديدة والمستعملة"، وتم وضع القيم المستهدفة استناداً إلى مفهوم متوسط الشركات للمركبات الجديدة، كما تم وضع القيم المستهدفة استناداً إلى مفهوم الحد الأدنى للمركبات المستعملة، ويحاكي معيار متوسط الشركات للمركبات الجديدة "Saudi CAFE" معيار اقتصاد الوقود الأمريكي الذي يعد مرجعاً عالمياً لمثل هذه المعايير. وقد أوصى مختصو النقل في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة من وزارات وهيئات وشركات حكومية باستخدام زيت المحرك الموصى به من قبل الشركات الصانعة للمركبات. وقالوا ضمن حملة "بكيفك" التي أطلقها المركز السعودي لكفاءة الطاقة: إن استخدام زيت المحرك الموصى به من الشركة المصنعة للمركبة يُمكن أن يقلل من استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 2%.