يعمل تنظيم داعش الارهابي على خطف آلاف النساء والفتيات الصغيرات وبيعهن في اسواق علنية كرقيق جنس بسعر ضئيل لا يتجاوز ما يعادل 100 ريال. فقد كشف تقرير صادم لمنظمة العفو الدولية لأول مرة عن حقارة وخسة التنظيم في تعامله مع اسيراته بعد انتزاعهن من اسرهن واغتصابهن واسترقاقهن وبيعهن في اسواق المتعة والنخاسة. المشتري يعذب الفتاة ويغتصبها ويشرك معه أصدقاءه في الاستمتاع بها قبل بيعها مجدداً ولا يشترط التنظيم ان تكون البنت في سن البلوغ حتى تعامل كرقيق جنس ذلك ان الفتيات في سن 12 سنة يسحبن سحبا مع امهاتهن من شعرهن ووضعهن في شاحنات نقل الماشية وأخذهن الى "مكاتب الفرز" حيث يتم تصنيفهن وفقا للسن والتعليم والحالة الاجتماعية، وفقا لتقرير في صحيفة التايمز اللندنية. بعد ذلك يتم بيع المخطوفات في مزادات ك"فتيات متعة" لمن يدفع اعلى سعر- وغالبا ما يكون المشتري احد قادة داعش- او اهدائهن "لأكثر المقاتلين المتطرفين شجاعة" كمكافأة لهم على خدمتهم للتنظيم. اما ما يحدث للمخطوفات بعد ذلك فهو شأن متروك لمالكيهم الجدد الذين يتمتعون بمطلق الحرية في استغلالهن وتعذيبهن واغتصابهن او يشركون معهم اصدقاءهم في الاستمتاع بهن. وليست هذه امثلة منعزلة لمعاملة وحشية من قبل افراد بل سياسة ممنهجة للاسترقاق بالجملة ترتكز على تفسير خاطئ وهمجي ممعن في الوحشية للشريعة الاسلامية المطهرة. ولم تكن التفاصيل المرعبة حول وحشية التنظيم في تعامله مع الأسيرات تخرج من القمقم كمارد مرعب وصادم لولا شجاعة قلة من الفتيات تمكنّ من الهرب من آسريهم ونفذن بجلودهن الى بر الامان ليسردن مآسيهن. ويتم حاليا نشر هذه القصص في تقارير صادرة عن منظمة العفو الدولية حيث يسعى الناشطون لتسليط الضوء على مصير المخطوفات وخاصة من الاقلية الايزيدية. ويشير تقرير أوردته صحيفة التايمز البريطانية الى ان من بين مقاتلي التنظيم الذين يمارسون استرقاق المخطوفات غربيون انضموا للتنظيم مؤخرا، منهم شقيقان استراليان. وكانت الصحيفة قد تحدثت الى عدد من الهاربات اللواتي كشفن عن قصص مرعبة عن جرائم اغتصاب جماعية يرتكبها اعضاء التنظيم، ومن بين هؤلاء فتاة تبلغ من العمر (19 عاما) تم خطفها مع شقيقتها في بلدة سينجار بشمالي العراق وتم بيعهما الى رجل يعرفنه في قريتهما. المخطوفات يُبَعن كفتيات متعة لمقاتلي داعش الأكثر وحشية وهمجية وقالت الفتاة التى عرفت باسم "ب" لإخفاء هويتها "إن المقاتلين امروها بان تنظم وشقيقتها الى مجموعة من النساء الشابات تم انتقائهن بعناية، وقالت انها شاهدت نساء يسحبن من شعرهن ويوضعن في شاحنات. وكان قد تم اختطاف الفتاة "ب" وشقيقتها البالغة من العمر 14 عاما في الاول من شهر اغسطس الماضي عندما شرعتا في مغادرة سينجار هربا من قوات التنظيم الزاحفة، إلا انهما وقعتا في ايدى المتطرفين الذين اخذوهما الى مبنى حكومي حيث بدأت عملية الفرز. وقالت "ب" انها أُمرت وشقيقتها بالانضمام الى مجموعة من النساء المتزوجات وغير المتزوجات قبل ان يتم تكديسهن في شاحنة "كالأبقار" ونقلهن الى الموصل حيث تم احتجازهن في مركز فرز آخر يسمى "قاعة جالاكسي". وبعد أسبوعين تم اخضاع المخطوفات لعمليتى فرز اضافيتين وانتهى الامر بحوالي 100 فتاة بمنزل في بلدة "البعاج" يملكه شيخ نافذ في تنظيم داعش. وبعد اخضاع "ب" وشقيقتها للمزيد من التفتيش الشخصي، تم بيعهما الى رجل آخر يدعى ابو غفران، وهو رجل نصاب يعمل على تركيب الاسنان الذهبية لزبائنه، من بينهن واحدة من شقيقاتهن الاكبر سنا. وتم نقل الفتاتين الى منزل الرجل في رامبوسي حيث ظللن يخدمنه ومعه بعض اصدقائه خدمة منزلية.. وجنسية. وتمضي "ب" قائلة: "عندما يكون ابو غفران غاضبا فانه يسبني ويضربني ويركلني بل انه ذات مرة خنقني بيديه الى ان كدت ألفظ أنفاسي. كان هذا كل ما استطاعت "ب" البوح به قبل ان تنهار وتنتحب بشدة تحت وطأة محنتها. وأكد على هذه الرواية اختصاصي رعاية اجتماعية في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" مشيرا الى ان الفتاتين تعرضتا للاغتصاب المتكرر من قبل ابو غفران وأصدقائه. وتمكنت الفتاتان من الهرب في نوفمبر الماضي، أي بعد 3 اشهر من اختطافهن، بعد ان غافلن حارسا نائما وتسلقتا جدارا وسارتا طوال الليل عبر الصحراء وعبرتا جبال سينجار حيث عثر عليهما مقاتلون من الايزيديين ونقلوهما الى مدينة دهوك بمروحية. ويقول الناشطون ان 2500 فتاة وامرأة تم أسرهن واتخاذهن كرقيق جنس على مدى الاشهر الخمسة الماضية، منهن 430 تمكن من الهرب. ويقول خضر دومله، الناشط في دهوك، "لدينا حالات تم اغتصابهن وأخريات حوامل، وأطفال هربوا بدون ابائهم وآباء بلا اطفال. ولدينا حالات لنساء تم اغتصابهن وبيعهن مرارا من قبل مقاتلي داعش، ولدينا حالات لنساء تم بيع الواحدة منهن بمبلغ يعادل 100 ريال وأخريات بمبلغ 400 ريال وصولا الى 4000 ريال." ومواصلة لكشف الفظائع التى يرتكبها التنظيم، نتناول في الحلقة المقبلة لجوء بلطجية داعش الى خطف الاطفال من ذوي الاعاقات العقلية واستخدامهم كبنوك دم متحركة أو مهاجمين انتحاريين، او دروع بشرية، وصلبهم أو دفنهم أحياء في حال عدم قيامهم بتنفيذ مخططاتهم. أسرة أنهكها العطش وهي تعبر صحراء سينجار خوفاً من الاختطاف