اعلن التلفزيون السوري الرسمي مساء امس ان الرئيس السوري بشار الاسد بعث برسائل الى الدول الاعضاء في مجلس الامن تتعلق بتقرير لجنة التحقيق الدولية حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقال التلفزيون ان الرئيس السوري «بعث برسائل الى الدول الاعضاء في مجلس الامن تتعلق بتقرير ديتليف ميليس» الذي يتراس اللجنة الدولية. واضاف التلفزيون ان «وزارة الخارجية استدعت سفراء هذه الدول وسلمتهم الرسائل» من دون اعطاء اي تفاصيل حول مضمونها. الى ذلك اعتبرت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية الحاكمة في سوريا ان تقرير ديتليف ميليس رئيس اللجنة الدولية للتحقيق في اغتيال رفيق الحريري ينطوي على «تناقضات» و«تلاعب بالحقائق». وقالت الجبهة الوطنية التي تضم ثمانية احزاب يقودها حزب البعث الحاكم في بيان ان «ما انطوى عليه تقرير ميليس من تناقضات وتلاعب بالحقائق والوقائع ليس جديدا ولا مفاجئا». واضاف البيان ان «الجهات التى تسعى الى النيل من سوريا تستطيع توظيف مضمون التقرير بوسائلها الخاصة، لكن الجديد والمفاجىء هو اعتماد التقرير شكوكا واقوالا وشهادات منسوبة الى اشخاص لا يملكون الحد الادنى من الصدقية». وتابعت الجبهة ان التقرير «اعتمد على كل ما لا يمكن الاعتماد عليه وفي مقدم ذلك اقوال منسوبة الى اشخاص معروفين بمواقفهم العدائية تجاه سوريا (...) لذا فان التقرير اعتمد على الشبهة والظن والاحتمال والافتراض». ونشرت الاممالمتحدة الخميس تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري الذي اشتبه في تورط مسؤولين امنيين سوريين في الجريمة. واكدت الجبهة ان «سوريا استجابت لكل ما طلبته منها لجنة التحقيق ولم توفر جهدا الا بذلته، ومع ذلك فان تقرير اللجنة اشار الى عدم تعاون سوريا الكامل، الامر الذي يؤكد ان اللجنة وقعت تحت تأثير قوى ضاغطة يهمها اضعاف موقف سوريا». وشددت على ان «الضغوط المتزايدة على سوريا سوف تزيدنا قوة ومناعة وستجعلنا اكثر حرصا على تصليب جبهتنا الداخلية وتعزيز وحدتنا الوطنية». وكانت الولاياتالمتحدة دعت اثر صدور التقرير الى اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي لمناقشته، ووصفه الرئيس الاميركي جورج بوش بانه «مثير للقلق». وينعقد مجلس الامن الثلاثاء المقبل للاستماع الى رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي الالماني ديتليف ميليس حول مضمون التقرير.