أفادت صحيفة تصدرها فيرفاكس ميديا الاسترالية للاعلام في تقرير الاثنين أن غربياً بدا في صورة الى جانب إرهابيين من تنظيم (داعش) واطلق عليه لقب (الجهادي البريطاني الأبيض) هو في الواقع مراهق استرالي. وانتشرت صورة الشاب التي يظهر فيها وهو يحمل بندقية ويجلس بين شخصين بينما يبدو علم التنظيم في الخلفية على تويتر في آواخر ديمسبر الماضي. وتباهى التنظيم آنذاك بتجنيد الشاب معتبرا أنه «ضربة مهمة» بينما اطلقت عليه وسائل اعلام بريطانية لقب (الجهادي البريطاني الابيض) إلا أن شكوكاً حول صدقية الصورة بدأت تظهر عندما ادعى أحد المدونين أنه فبرك الصورة لخداع الاعلام البريطاني. وأكدت الصحيفة ان أصدقاء الشاب الذين تحدثوا عنه بصورة إيجابية أكدوا أنه طالب لامع سابق يبلغ من العمر 18 عاماً، واسمه (جايك) دون الكشف عن هويته بالكامل نزولاً عند طلب احد افراد اسرته، وأضافت أنه كان بارعاً في الرياضيات وكان يدرس في ثانوية كايدجبورن في ملبورن إلا انه إنقطع عن المدرسة في منتصف العام الماضي، واشترى بطاقة ذهاب فقط الى اسطنبول ليتوجه من ملبورن الى سورية والعراق. وجاء التقرير بعد يوم من إعلان السلطات في استراليا عن منع شابين من مغادرة البلاد للاشتباه في أنهما يعتزمان الانضمام للجماعات الإرهابية. وتقول الحكومة الاسترالية ان قرابة 140 استراليا سافروا للقتال في صفوف (داعش) في سورية والعراق بينما هناك 150 شخصا يدعمونهم في الداخل. وكانت مخابرات الجيش اللبناني قد أوقفت أول من أمس شخصاً يحمل الجنسية الأسترالية في منطقة ضهر العين في قضاء الكورة شمال لبنان للاشتباه بارتباطه بمجموعات إرهابية مسلحة . وذكرت «الوكالة الوطنية للأعلام» اللبنانية الرسمية أمس أن مخابرات الجيش أوقفت شخصا يحمل الجنسية الاسترالية في منزله الكائن في منطقة ضهر العين للاشتباه بارتباطه بمجموعات إرهابية مسلحة. على صعيد متصل، اعلن محامي والد محمد اموازي البريطاني الذي يعتقد أنه سفاح تنظيم (داعش) انسحابه من القضية بعدما رفع دعاوى نيابة عن موكله. وقال سالم الحشاش المحامي الكويتي خلال مؤتمر صحافي لم يستمر سوى بضع دقائق «قررت الانسحاب من القضية لاسباب شخصية» دون أن يذكر أي تفاصيل إضافية ورافضاً الإجابة على أسئلة الصحافيين. وكان جاسم اموازي والد محمد الذي يعتقد أنه منفذ عمليات قطع رؤوس عدد من الرهائن الاجانب لدى تنظيم داعش كلف الحشاش الأسبوع الماضي رفع دعاوى ضد الذين يتهمهم بنشر شائعات كاذبة عن ابنه وعائلته. وقال الحشاش وهو يتلو بياناً خطياً أنه رفع عدة دعاوى ضد أطراف ثالثة لم يحددها بتهمة التشهير بموكله، واضاف أن اموازي هو «مواطن بريطاني ليس له اية علاقات مع الكويت» باستثناء الزيارات التي يقوم بها لهذا البلد لتفقد والدته. واكد الحشاش مرة جديدة أن وكالات الإستخبارات الغربية لم تقدم حتى الآن أي دليل يثبت أن محمد اموازي هو (الجهادي جون) بحسب اللقب الذي يعرف به منفذ عمليات قطع رؤوس الرهائن. وأكد أن كل الأخبار والشائعات التي تنشر بهذا الخصوص غير صحيحة ولا أساس لها، ولم يوضح مصير الدعاوى التي رفعها بعد انسحابه من القضية. وبحسب وسائل اعلام كويتية، فان محمد اموازي الذي يحمل الجنسية البريطانية مولود في الكويت وهو في الأساس من فئة عديمي الجنسية أو البدون وتتحدر اسرته من اصل عراقي. وغادر اموازي مع اسرته الكويت في 1990 الى بريطانيا التي حصل على جنسيتها، واستبعدت اسرة اموازي من لوائح التجنيس في الكويت بسبب شبهات حول تعاون مع نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. وبحسب هذه الوسائل زار اموازي الكويت عدة مرات وقام بآخر زيارتين بين 18 يناير و26 ابريل 2010. وبعد عام منع من الدخول الى الكويت بعد ورود اسمه اثناء تحقيق في هجمات وقعت في بريطانيا.