جدّد الائتلاف الوطني السوري مطالبته مجلس الأمن والجامعة العربية بالتعامل جدياً مع التدخل العسكري الإيراني في سورية، مؤكداً وجود "المليشيات الإيرانية الإرهابية" فيها والتي تقاتل إلى جانب قوات نظام الأسد في درعا وريف حلب والقلمون وغوطة دمشق. ورحّب الائتلاف بالمقترح الذي أعلن عنه نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي، حول تشكيل قوة عربية مشتركة للإسهام في صيانة الأمن القومي العربي، انطلاقاً من أن التدخل الإيراني في سورية سيكون بلا شك على رأس أعمال القمة العربية المقبلة. وفي هذا السياق أكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف سالم المسلط أنه "سبق للائتلاف أن طالب مجلس الأمن والجامعة العربية بعقد اجتماع متعلق بهذا التدخل وإصدار قرار حاسم يمنع الانتهاك الذي يمارسه النظام الإيراني لسيادة سورية، كما دعت القوى السياسية الممثلة للثورة السورية منذ البداية إلى تفعيل دور جامعة الدول العربية مؤكدة ضرورة قيامها بملء مكانها الحقيقي في مجرى الأحداث، وقد التزم الائتلاف الوطني بتلك المطالب وعزّزها بمطالبة الجامعة بعقد اجتماع طارئ وإصدار قرارات تنقذ سورية وشعبها ومستقبلها، وها هو اليوم يجدد دعوته للنظر بشكل جدي إلى هذا التدخل الإيراني الداعم لنظام الأسد القاتل." وشدّد المسلط على "أن خطر التدخل العسكري الإيراني في سورية يشكل إنذاراً للمنطقة بشكل عام، فإيران اليوم تتمدد في المنطقة العربية مستغلة الحامل الديني المشترك لتحقيق مصالح نظامها الاستبدادي ومشاريعه الخاصة، مخلفة في كل منطقة نزاعات ومليشيات بعيدة كل البعد عن مشروع وطني أو قومي، فمن العراق إلى لبنان فسورية واليمن، يتجلى هذا المشروع بأوضح صوره، والتي لا يمكن إيقافها إلا عبر مشروع عربي جامع قادر على حماية الأمن القومي وإيقاف هذا المد وحفظ المصالح العربية المشتركة." في الإطار ذاته، التقى الأمين العام لجامعة الدول الدكتور العربي أمس رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هيثم المالح. وقال المالح في تصريح للصحافيين عقب اللقاء إنه بحث مع الأمين العام مدى إمكانية دعوة الائتلاف لحضور اجتماعات مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري والقمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في شرم الشيخ 28 و 29 مارس/آذار الجاري . ورداً على سؤال حول إمكانية مشاركة الائتلاف السوري المعارض في القمة العربية المقبلة، قال المالح إنه على رغم أن قمة الدوحة التي عقدت في 2013، منحت الائتلاف مقعد سورية وكرست قمة الكويت 2014 ذلك إلا أن هناك دولاً عربية هددت بالانسحاب من الجامعة إذا تم منح المقعد الى الائتلاف السوري، معرباً عن أمله في أن تتم دعوة الائتلاف لحضور القمة المقبلة.